السيد حسن نصرالله: وجهنا حرب عالميه على المقاومة

نظم حزب الله عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الاحد احتفالا كبيرا يعتبر الاضخم في تاريخ لبنان لتخريج اكثر من الف وسبعمئة من طلاب الجامعات الذين انهوا دراستهم العام الماضي في جميع الجامعات في لبنان ومن مختلف الاختصاصات العلمية والادبية وبين هؤلاء الخريجين عدد كبير من شهداء الوعد الصادق.‏

ورعى الحفل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي حيّا الخريجين وعائلاتهم، وخص زملاءهم الشهداء وعائلاتهم بالتحية والإكبار للدور الذي لعبه أبناؤهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان ومن ثم تحقيق الإنتصار.‏

وفي كلمته قال السيد نصرالله: "نجاحكم اليوم هو رسالة تعبّرون فيها عن أحد الوجوه الحقيقية لهذه المسيرة الجهادية التي تنتمون إليها. نحن خلال 25 عاماً لم نهزم، وأقول للمستقبل أنه في مواجهة كل الخيارات، أؤكد لكم أننا لن نهزم في يوم من الأيام إنشاءالله."‏

وأضاف سماحته أن أعداء لبنان والأمة لا يريدون أن تكون هناك حيوية كتلك التي يتمتع بها الشباب اليوم على صعيد المقاومة والسياسة، بل يريدون لنا أن نيأس وأن نفقد الأمل بأي انتصار مادي أو معنوي.‏

وقال سماحة الأمين العام: "لقد واجهنا حرب تموز حرباً عالمية على المقاومة وانتصرنا عليها وعلى كل من علّق الآمال الخائبة عليها. قولوا ما شئتم عن المقاومة فهذا لن يفيد بشيء وعندما تصبحون دولة حقيقية، تعالوا وطالبونا أن لا نكون دولة ضمن الدولة. الدولة التي تسمح باجتياح لبنان واحتلال عاصمته ليست دولة، والدولة التي لا تفعل شيئاً لتحرير أراضيها ليست دولة، والدولة التي تتواطأ على شعبها وأهلها وأشرف مقاومة فيها ليست دولة، والدولة التي لا تدافع عن شعبها في حرب تموز ليست دولة، والدولة التي تخزّن صناديق الأموال من حرب تموز في صناديقها دون تقديم العون لأهلها ليست دولة، والدولة التي لا تتقن سوى جباية الضرائب ولا تتقن سوى الجمع والطريح والضرب ليست جديرة بأن تكون دولة."‏

وتابع السيد نصرالله اأنه لا يوافق على أن حزب الله هو دولة داخل دولة وأضاف أنه طالب في 22 أيلول بقيام دولة قادرة أن تحمي أرض لبنان ومياه لبنان. وأشار سماحته إلى مشكلة قديمة جديدة تتخذها إسرائيل محفّزاً لشن حروبها على لبنان وهي المياه، فسأل سماحته: "هل تستطيع هذه الدولة الحالية أن تحمي نبع الوزاني؟" ونصح أمين عام حزب الله من يسير في ركب واشنطن أن لا يتعبوا أنفسهم في الرهان على إضعاف المقاومة وتحريض الشعب الناس عليها.‏

"هذه الحيوية لن تستطيعوا القضاء عليها لأنها تملك أسباب الانتصار، فنحن أتباع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص)." وأضاف السيد نصرالله أن عمر المقاومة اليوم 25 سنة وهذا يعني أنها في عز شبابها وبعد خمس وعشرين سنة أخرى ستصبح في عز رجولتها وبعدها بخمس وعشرين سنة يكون حديث آخر، "وبالتالي عليكم التعامل مع المقاومة على الأقل للخمسين سنة المقبلة."‏

وتابع سماحته: منذ انطلاقة مسيرتنا في العام 1982 كرد فعل جهاد ووطني على محاولة اجتياح لبنان ومحاولة ادخال لبنان في العصر الاسرئيلي كان مطبوع في جبين تلك الفئة النصر والنجاح.., وخلال 25 عاماً لم نواجه أية هزيمة على إلإطلاق وللمستقبل اؤكد لكم لن نهزم انشاء الله‏

أقول للخريجين من يشاهدكم اليوم ممن يحبكم ويراهن عليكم سيكبر قلبه ومن يكرهككم ويحسدكم سينخلع قلبه..ونحن منذ 25 عاماً نطارد ونقتل ونأسر ونسجن ويعملون على عزلنا والحرب نفسية علينا مستنرة والضغوط النفسية والاقتصادية علينا وعلى بيئتنا هذا كله اعتدنا عليه، في الحرب العالمية علينا في تموز صمدنا وانتصرنا على كل من راهن على القضاء علينا.‏

أما بخصوص الحديث عن الدولة داخل الدولة.. قال سماحته قولوا عليناما شئتما.. وعندما تصبحون دولة تعالوا وطالبونا ان لا نكون دولة داخل الدولة.. الدولة التي تسمح باجتياح لبنان ليست دولة.. الدولة التي تتواطىء على شعبها وعلى أهلها وعلى أشرف مقاومة في بلدها ليست دولة .. الدولة التي تقبض أموال الدول المانحة وتبقي عليها في صناديقها وتبقى الناس بدون بيوتها المدمرة ليست دولة.‏

وأضاف: انا لا وافق معكم على اننا دولة داخل الدولة لكن لنفرض .. اقيموا دولة قوية وعادلة وقادرة.. وعندها تحل قضية المقاومة.. نريد جيشاً قوياً وطنياً يحمي لبنان وأرض لبنان ومياه لبنان وعندها تحل قضية المقاومة.. قضية الدولة دخل الدولة هي بدأت مع بوش و"التعليمة" آتية من فوق ونزول‏

ورداً على البعض قالالسيد نصرالله:" فكرنا ليس مستورداً نحن من هنا من ارض النبوة من أرض نوح وموسى وعيسى ومحمد .. عمر حزبنا 25 عاماً وفوقها 25 وسنبقى في عز الشباب ولن تنتظروا 50 عاماً ليتغيير وجه المنطقة والعالم .‏

وتحدث سماحته عن الانتخابات والقانون المقترح وكيف جرت الانتخابات السابقة فقال: إجراء الانتخابات السابقة في موعدها كان بناء على إعلان جورج بوش كما قال اطراف الاكثرية..‏

ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تشكل فريق لبناني حظي بدعم خارجي ووضع مشروعا للسيطرةعلى لبنان بكل مؤسساته، مارسوا معنا الغدر والخداع عن سابق تصور وتصميم في الانتخابات الماضية ليصلوا الى المجلس النيابي بأكثرية، وكانوا يريدون رئيس مجلس نيابي (مش نائب رئيس) يسافر في الوفود التي يترأسها نائب، ولذا استقالة الوزراء جاءت في توقيت دقيق ليضعوا الحكومة تحت مقصلة الدستور والقانونية.‏

في موضوع الرئاسة:‏

قال سماحته: واحد من أسباب بقاء رئيس الجمهورية في مكانه هو أنه (زلمه) رجل شجاع وصادق وحارس أمين للثوابت الوطنية وهو باق حتى آخر دقيقة من ولايته، كما في الخرطوم كذلك في الرياض..‏

وعلق قائلاً: قلت لكم لبنان ليس أوكرانيا..ويبدو أن أوكرانيا ليست لبنان لأنه هناك اتفقوا على العودة الى المحكمة الدستورية اما هنا فقد أطاحوا المجلس الدستوري..‏

في موضوع المحكمة :‏

ولا يوم كانوا يريدوننا ان نناقش ملاحظاتنا على المحكمة بشكل جدي ويمكن اتخاذ قرار هم يقبلون فقط في جلسة شرب شاي، لا يوجد لدينا مشروع إرسال ملاحظاتنا إلى مجلس الامن لأننا بهذا نكون شركاء في التهريب وضرب سيادتنا.. احكام المحكمة صادرة وهم يريدون تشكل محكمة من اجل إقرار هذه الاحكام والقضاء اللبناني لا يجرؤ على اتخاذ قرار في قضية الضباط الأربعة وتحولوا الى معتقلين سياسيين.. آن الاوان في لبنان للقول لا للاعتقال السياسي الذي يمارسه الفريق الحاكم بحق الضباط الأربعة وغيرهم.‏

في موضوع الجيش اللبناني:‏

الاكثرية لا يريدون جيشا وطنيا بل جيشا فئويا والا فهم لا يريدون جيشا، مشروعهم اقامة قوات متعددة الجنسيات في لبنان والدليل انهم منذ سنتين لم يقدموا اية مساعدة، هم لا يريدون هذا الجيش لانه يرفض الخضوع لدولة زعماء الميليشيات التي حاربته وضربته.. المساعدات تأتي فقط عندما تتبدل العقيدة القتالية للجيش الوطني ويقاتل المقاومة.‏

فشل الأكثرية‏

أما عن سبب الصراخ المتعالي، فقال:‏

الصراخ المسموع من السلطة هو صراخ فشل وقمة فشل الأكثرية كان في حرب تموز، ماذا لو هُزمت امريكا في الحرب على ايران في حال وقعت.. امور كثيرة ستتغير وسيكون هناك تصنيفات أخرى.. عندهم التزامات امنية وقضائية وسياسية وعسكرية ولهذا حكومة الوحدة الوطنية ستشكل لهم انتحار سياسي.‏

في موضوع الحوار:‏

من حق السعودية ان ترفض أجراء الحوار على اراضيها عندما يكون بين المتحاورين من لا يملك زمام قراره ونحن نتفهم هذا الامر، وما من يوم كان فيه الصدق والاخلاص نقطة ضعف واذا كان الخيار بين الحرب الاهلية وبقاء الوضع على ما هو عليه فنحن نرضى بالبقاء على ما هو عليه..، وبعض أركان 14 شباط عاتبهم الاميركيون لفشلهم في جر حزب الله الى حرب اهلية، والقرار الشجاع هو العودة الى الشعب للاستفتاء او لاجراء انتخابات نيابية مبكرة..الحل في العودة الى الشعب اللبناني وكل حل غير هيك لا معنى له.‏

وختم سماحته: نحن لا نراهن على متغيرات اقليمية ودولية ولسنا خائفين من متغيرات اقليمية ودولية..والفرصة اليوم متاحة والا بعد قليل فسنبحث فيما اذا كنا سنعطيكم الـ 11 او لا.‏

وفي الختام وزع السيد نصرالله الشهادات على عوائل الخريجين الشهداء.‏


[/color][/color]

الف الف شكراً على هذا الموضوع الرائع و المميز

اخوكم ابن كفرشوبا

لا شكر على واجب ( مواضيعك الاجمل

اخوك ابن كفرشوبا

شكرا الك اخي على هذا الموضوع الجميل

يعطيك العافية

اختكم دعــــــاء

الف الف شكراً على هذا الموضوع الرائع و المميز مرة اخرى

مشكورين على المرور

وانشاء الله نستفيد من المنتدى

الله يعطيك العافيه اخوي

لبيك يا نصر الله

شكراً على هذا الموضوع

مشكورين على مروروكم الجميلة

ومشكورين على الردود