هذا هو حسن نصر الله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هذا هو حسن نصر الله
هذا هو حسن نصر الله إذاً. السيد الذي نجهل كيف يصعد إلى المنصة وكيف ينزل منها. الرجل المحاط بالخوف على حياته. حسن نصر الله الذي وقف بين الناس يتلقى التهاني باستشهاد نجله. التحرير. الاسطورة التي ترفع بسبابتها نصف مليون قبضة على وقع صوت واحد هادر: لبيك.
هذا هو، بوجهه الأكثر سمرة مما يبدو عليه في العادة تحت الأضواء. بابتسامة مرتاحة خفيفة تشي بطمأنينة صاحبها. هذا هو. سيد معمم مربوع القامة. جنوبي بسيط بصدق هائل، يقترب من القلب بلمح البصر. هذا هو الذي كان في الحادية والثلاثين من عمره حين ارتبك، وكل من يحيط به من أعضاء مجلس الشورى أكبر منه سناً، وقد أجمعوا لتوهم على انتخابه أميناً عاماً لحزبهم الكبير. ثم لم يرتبك بعدها.
هذا هو. وصورته القريبة لا تسقط عنه هالاته. ما سرّه يا ترى؟ خطيب لا منافس له على المنابر اللبنانية. قائد لبناني عربي رفعناه على الأكف في لحظة عطش إلى مثل الانتصار الذي حققه وشبابه. واضح كراحة يد مفتوحة، حتى
حين يبتسم فرحاً بغموضه وهو يقرر الاحتفاظ بمعلومة لنفسه نتيجة حلفانه ليمين، أو كي لا يطمئن عدوه من دون مقابل. محاور ممتاز ومتقد الذكاء يستمتع حتى الإدمان بلعبة الإجابة عن أشد الأسئلة إحراجاً وصعوبة. معتد بعقيدته وناسه. معتد بوقوفه وشبابه جبلاً عنيداً في وجه دولة كريهة مثل إسرائيل. واثق بنفسه ليس لديه ما يستحي به أو يعتذر عنه. هذه بعض صوره. لكن ما سرّه؟
حسناً. عند طرفي طاولة حوار <السفير> يجلس رجلان. واحد هو الأمين العام والثاني هو مرافقه كظله. ما الفارق بينهما؟ لا شيء. كلاهما يؤدي عمله على أكمل وجه. وكلاهما آت من هذا الطريق الطويل للنازحين من القرى إلى طرف المدينة الذي صار بدوره مدينة. كلاهما انتمى إلى <حزب الله>، هذا الأب الروحي المهول الذي يقف السيد عنده بتواضع ليقول عن نفسه إنه ليس زعيماً في حزب الله. لا فرق بين الأمين العام والمرافق. كلاهما مؤمن بقضيته. كلاهما يتماهى في صورة هذا الحزب. كلاهما جزء من المشهد المختلف لهؤلاء. لكن الأهم أن كليهما شاب.
السيد شاب. العمامة والعباءة واللحية الطويلة. التجربة الكثيفة التي خاضها في أعوام قليلة نسبياً. المكانة التي وصل إليها. هذه أشياء لم تنزع منه شبابه. لم تحوله سياسياً رمادياً تبحث بين سطور كلماته عن إجاباته. لم <يتزن> بما يكفي لأن يصير مبهماً. لم يكبر فيصير واقعياً عاقلاً. لم يخسر لغة الحالمين المعتدين. لم يخسر الثورة التي فيه، لأنه ما زال مؤمناً بها، ولأنها لم تحبطه بعد، وربما لن تفعل. أتحتاج هذه الفكرة إلى مزيد من الإيضاح؟ حسناً. حسن نصر الله هو أرنستو تشي غيفارا، بظروف موضوعية أفضل بكثير مما كانت لذاك الثائر الحالم. سر السيد أنه ما زال كحزبه شاباً.
هذا رجل قضيته شمس. مؤمن بأن سلاحه موجود كي يحمي ناسه. ولن يهدي إسرائيل شيئاً في حياته وحياة حزبه. ولماذا يفعل؟ ما الذي أعطتنا إياه هذه الدولة؟ أي معادلة هي هذه التي نحن بصددها؟ هو في كفة وإسرائيل في الكفة الثانية. هو يقول إن السلاح لم ولن يستخدم في الداخل، وهي ومعها كل تاريخها لا تخبرنا، عما سيطرأ ببالها يوماً ما حين تنظر صعوداً نحو لبنان من جديد، للثأر من هؤلاء العرب الذين فعلوا ما فعلوا، ولأسباب أخرى. إلى من يأمن لبنان؟ إلى إسرائيل أم إلى حسن نصر الله؟ طوال أكثر من ثلاث ساعات، لم يُستفز حسن نصر الله إلا حين كان يفهم من السؤال تشكيكاً بلبنانيته. عمر <عاملة> ألف وأربعمئة سنة. ناس جبل عامل لبنانيون منذ القدم إذاً. وهو واحد منهم. يعنونه كثيراً.
فقط حين يحكي عن ناسه تقرأ ما في عيونه. تفهم عزته وحبه. يقول إن الطمأنينة تجعل أهل الجنوب اليوم يمشون إلى جانب شريط الحدود الشائك من غير خوف. يقول إن المقاومة شالت عن صدورهم ثقل هذا العدو الذي لم يكف عن أذيتهم منذ العام .1948 يقول بفخر ويقول بحب.
تقرأ في عيونه من يكون حسن نصر الله حين يضرب على صدره بقبضته ويقول: <شوفوا شو فيه بقلوب الناس هونيك>.
ما الذي في قلوب الناس هناك في الجنوب؟ كم للسيد ومقاومته في تلك القلوب؟
هذا هو، بوجهه الأكثر سمرة مما يبدو عليه في العادة تحت الأضواء. بابتسامة مرتاحة خفيفة تشي بطمأنينة صاحبها. هذا هو. سيد معمم مربوع القامة. جنوبي بسيط بصدق هائل، يقترب من القلب بلمح البصر. هذا هو الذي كان في الحادية والثلاثين من عمره حين ارتبك، وكل من يحيط به من أعضاء مجلس الشورى أكبر منه سناً، وقد أجمعوا لتوهم على انتخابه أميناً عاماً لحزبهم الكبير. ثم لم يرتبك بعدها.
هذا هو. وصورته القريبة لا تسقط عنه هالاته. ما سرّه يا ترى؟ خطيب لا منافس له على المنابر اللبنانية. قائد لبناني عربي رفعناه على الأكف في لحظة عطش إلى مثل الانتصار الذي حققه وشبابه. واضح كراحة يد مفتوحة، حتى
حين يبتسم فرحاً بغموضه وهو يقرر الاحتفاظ بمعلومة لنفسه نتيجة حلفانه ليمين، أو كي لا يطمئن عدوه من دون مقابل. محاور ممتاز ومتقد الذكاء يستمتع حتى الإدمان بلعبة الإجابة عن أشد الأسئلة إحراجاً وصعوبة. معتد بعقيدته وناسه. معتد بوقوفه وشبابه جبلاً عنيداً في وجه دولة كريهة مثل إسرائيل. واثق بنفسه ليس لديه ما يستحي به أو يعتذر عنه. هذه بعض صوره. لكن ما سرّه؟
حسناً. عند طرفي طاولة حوار <السفير> يجلس رجلان. واحد هو الأمين العام والثاني هو مرافقه كظله. ما الفارق بينهما؟ لا شيء. كلاهما يؤدي عمله على أكمل وجه. وكلاهما آت من هذا الطريق الطويل للنازحين من القرى إلى طرف المدينة الذي صار بدوره مدينة. كلاهما انتمى إلى <حزب الله>، هذا الأب الروحي المهول الذي يقف السيد عنده بتواضع ليقول عن نفسه إنه ليس زعيماً في حزب الله. لا فرق بين الأمين العام والمرافق. كلاهما مؤمن بقضيته. كلاهما يتماهى في صورة هذا الحزب. كلاهما جزء من المشهد المختلف لهؤلاء. لكن الأهم أن كليهما شاب.
السيد شاب. العمامة والعباءة واللحية الطويلة. التجربة الكثيفة التي خاضها في أعوام قليلة نسبياً. المكانة التي وصل إليها. هذه أشياء لم تنزع منه شبابه. لم تحوله سياسياً رمادياً تبحث بين سطور كلماته عن إجاباته. لم <يتزن> بما يكفي لأن يصير مبهماً. لم يكبر فيصير واقعياً عاقلاً. لم يخسر لغة الحالمين المعتدين. لم يخسر الثورة التي فيه، لأنه ما زال مؤمناً بها، ولأنها لم تحبطه بعد، وربما لن تفعل. أتحتاج هذه الفكرة إلى مزيد من الإيضاح؟ حسناً. حسن نصر الله هو أرنستو تشي غيفارا، بظروف موضوعية أفضل بكثير مما كانت لذاك الثائر الحالم. سر السيد أنه ما زال كحزبه شاباً.
هذا رجل قضيته شمس. مؤمن بأن سلاحه موجود كي يحمي ناسه. ولن يهدي إسرائيل شيئاً في حياته وحياة حزبه. ولماذا يفعل؟ ما الذي أعطتنا إياه هذه الدولة؟ أي معادلة هي هذه التي نحن بصددها؟ هو في كفة وإسرائيل في الكفة الثانية. هو يقول إن السلاح لم ولن يستخدم في الداخل، وهي ومعها كل تاريخها لا تخبرنا، عما سيطرأ ببالها يوماً ما حين تنظر صعوداً نحو لبنان من جديد، للثأر من هؤلاء العرب الذين فعلوا ما فعلوا، ولأسباب أخرى. إلى من يأمن لبنان؟ إلى إسرائيل أم إلى حسن نصر الله؟ طوال أكثر من ثلاث ساعات، لم يُستفز حسن نصر الله إلا حين كان يفهم من السؤال تشكيكاً بلبنانيته. عمر <عاملة> ألف وأربعمئة سنة. ناس جبل عامل لبنانيون منذ القدم إذاً. وهو واحد منهم. يعنونه كثيراً.
فقط حين يحكي عن ناسه تقرأ ما في عيونه. تفهم عزته وحبه. يقول إن الطمأنينة تجعل أهل الجنوب اليوم يمشون إلى جانب شريط الحدود الشائك من غير خوف. يقول إن المقاومة شالت عن صدورهم ثقل هذا العدو الذي لم يكف عن أذيتهم منذ العام .1948 يقول بفخر ويقول بحب.
تقرأ في عيونه من يكون حسن نصر الله حين يضرب على صدره بقبضته ويقول: <شوفوا شو فيه بقلوب الناس هونيك>.
ما الذي في قلوب الناس هناك في الجنوب؟ كم للسيد ومقاومته في تلك القلوب؟
رد: هذا هو حسن نصر الله
شكرا الك اخي على موضوعك الجميل
يعطيك الف عافية يارب
تقبل مروري
اختكم دعــــــــاء
يعطيك الف عافية يارب
تقبل مروري
اختكم دعــــــــاء
عاشقة الجنوب- عضو جنوبي مقاوم
- عدد الرسائل : 1201
العمر : 31
Localisation : في قلب المقاومة
تاريخ التسجيل : 02/03/2007
رد: هذا هو حسن نصر الله
شكرا الك اخي على موضوعك الجميل
و الله يحفظ السيد حسن نصر الله
و الله يحفظ السيد حسن نصر الله
مقاوم- عضو جنوبي مقاوم
- عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 06/03/2007
رد: هذا هو حسن نصر الله
شكراً على هذا الرد الرائع و الجميل و المميز و بالتوفيق انشاء الله
اخوكم ابن كفرشوبا
احـــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
وانت مشكور على اهتمامك الرائع و الدائم في المنتدى
اخوكم ابن كفرشوبا
احـــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
وانت مشكور على اهتمامك الرائع و الدائم في المنتدى
مواضيع مماثلة
» معلومات عن السيد حسن نصر الله (حفظه الله) ,, تبكي له العيون
» السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
» اناشيد حزب الله
» سبحان الله ؟؟
» الى مقاومي حزب الله
» السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
» اناشيد حزب الله
» سبحان الله ؟؟
» الى مقاومي حزب الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى