اعادة الاعمار في كفرشوبا و لكن ....

تشهد بلدة كفرشوبا الحدودية هذه الأيام ورشة عمل ناشطة، أطلقتها جهات خيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أخذت على عاتقها إعادة ترميم وبناء ما تهدم في البلدة، جراء عدوان تموز الأخير، وذلك في اطار الدعم الإماراتي المتواصل حكومة وشعباً لاخوانهم اللبنانيين عموماً والجنوبيين بشكل خاص·
ورشة العمل هذه بدأت قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، وتتضمن في المرحلة الأولى إعادة بناء 30 منزلاً ومحلاً تجارياً وسط البلدة، دُمّرت كلياً، جراء تعرضها للقصف من قبل الطيران الإسرائيلي في الأسبوع الأول للعدوان، على أمل أن يتم انجازها وتسليمها لأصحابها خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأربعة أشهر، يبدأ عندها تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الذي يتضمن اعادة بناء وترميم جميع المنازل المتضررة في البلدة، والتي تقدر بحوالى 250 وحدة سكنية بحسب الكشوفات والإحصاءات اللتين أعدتهما اللجان الفنية المكلفة بذلك··
المسؤول المباشر عن تنفيذ المشروع المهندس ناجي محمد الجبلي أشار إلى "أن المساحة الإجمالية المقرر إعادة بنائها تتجاوز الـ 7 آلاف م2 تخضع لمواصفات فنية وهندسية حديثة ومتطورة، ان لجهة التنفيذ أو بالنسبة للمواد المستخدمة، وذلك باشراف فريق هندسي متخصص في هذا الحقل وبتمويل كامل من الجهة الممولة التي قررت أيضاً أن يتم تنفيذ العمل من قبل أبناء البلدة والمنطقة، مما يتيح خلق فرص عمل لعشرات العائلات على مدى 18 شهراً، خاصة في هذه المرحلة، حيث الظروف الإقتصادية الضاغطة تتحكم بالناس في كل اتجاه"·
وأكد الجبلي "وقوف الشعب الإماراتي إلى جانب اخوانهم اللبنانيين، وخصوصاً أبناء العرقوب الذين ضحوا على مدى قرون من الزمن دفاعاً عن لبنان والعرب"·
تقدير عالٍ
هذه المبادرة لاقت تقديراً عالياً من قبل أبناء كفرشوبا، الذين ثمنوا هذا العمل الذي يدل على مدى اهتمام اخوانهم الإماراتيين بقضاياهم، والوقوف إلى جانبهم في الأوقات الحرجة·· آملين أن تنسحب هذه الخطوة على جمعيات ومؤسسات خيرية أخرى محلية ودولية، تجاه المناطق الجنوبية، التي تضررت بشكل مباشر خلال عدوان تموز·
ويصف أبو علي قمرة (82 سنة) والذي أعيد بناء منزله المدمر هذه الخطوة "بالجبارة كونها أعادت الأمل إلى نفوسنا، وأكدت لنا انه مهما اشتدت المصاعب، وكبرت الخسارة، هناك أخوة لنا في دولة الإمارات على استعداد دائم لنصرتنا، وللتخفيف من معاناتنا، خاصة اليوم، حيث أن الجهات الخيرة والمشكورة، التي تمول هذا المشروع لم تكشف عن نفسها، مما يعني مصداقيتها، ومساعدتنا على لملمة جراحنا وتجاوز الصعوبات التي تواجهنا·
الحاجة أم وليد غانم، ذكرت "أن عدوان تموز، وما تعرضت له كفرشوبا من قصف بري وجوي تسبب بتدمير ثلاثة منازل لها ولأولادها"·
وأعربت عن سرورها اليوم، حيث تشاهد العمل جارياً على قدم وساق لمحو آثار الخراب والدمار، وإعادة البناء أفضل مما كانت عليه، وذلك بفضل الجهات الإماراتية الخيرية، التي نكن لها كل احترام وتقدير·
يُساهم بالتشبث بالأرض
محمد الحاج (رب عائلة مكونة من أربعة اشخاص ويعمل في قطاع البناء) قال: التزمت تنفيذ 5 ورش بناء وترميم من هذا المشروع، والعمل جارٍ بصورة صحيحة ومنتظمة بحسب المواصفات المطلوبة·
واعتبر الحاج "أن تنفيذ المشروع كان بمثابة حلم لأبناء كفرشوبا، فعلى الرغم من أهميته، لجهة إعادة بناء ما تهدم، كان فرصة لكل العمال والفنيين من أبناء البلدة والمنطقة للاستفادة منه وهو يساعدهم على التشبث بأرضهم"·
أحد المواطنين رفض الكشف عن اسمه أبدى استغرابه لهذا الغياب المتعمد من قبل الجهات الرسمية في الدولة اللبنانية تجاه أبناء العرقوب، الذين نالوا نصيبهم من خراب ودمار جراء عدوان تموز، وقال: لقد مضى 8 أشهر على هذا العدوان، ومازلنا على الوعد يا كمون، لم نرَ شيئاً من كل ما تحدثوا عنه من تعويضات، باستثناء ما قدمه "مجلس الجنوب" قبل اسبوعين، في حين كانت التعويضات شاملة في مناطق أخرى·
وثمّن هذا المواطن هذه اللفتة الكريمة من قبل الخيريين الإماراتيين، وقد وجد فيها عاملاً أساسياً في عودة المهجرين من أبنا كفرشوبا إلى بلدتهم للإستقرار في منازلهم، بالرغم مما يحيط بهم من مصاعب·

ِكراً لك يا اخي على هذا الموضوع والله يعينا على السنيورة

ضبّ اغراضك يا فؤاد... ريّحنا وريح البلاد
شبعنا كذب، شبعنا دموع بدنا حكومة تسدّ الجوع

شكراً لك يا اخي على المرور الرائع و المميز في المنتدى

شكرا الك اخي على موضوعك الجميل

يعطيك الف عافية

تقبل مروري

بنت الجنوب