توغل الدبابات الاسرائيلية وغارات على غزة

شنت قوات الاحتلال الاسرائيلية غارات جوية على قطاع غزة، ما ادى الى سقوط عدد من الشهداء وتدمير عدد من المنازل القريبة من موقع الغارة، التي استهدفت مقرا للقوة التنفيذية. وكانت طائرات الاحتلال قصفت صباح الخميس غارة على موقف للقوة التنفيذية التي يشكل مقاتلو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) معظم عناصرها، الا ان احدا لم يصب باذى، لأن الموقع كان خاليا. هذا وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت، ان الدبابات الاسرئيلة توغلت لمسافة مئة متر في غزة وتمركزت بالقرب من بيت لاهيا، داخل ما يسمى بالحزام الامني. يذكر انها المرة الاولى التي تتوغل فيها الدبابات الاسرائيلية في غزة منذ ستة اشهر.
وردا على هذه الاعتداءات، توعدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باستئناف العمليات الاستشهادية ضد الاسرائيليين. وقال ابو عبيدة المتحدث باسم احماس ان هذه حرب مفتوحة ضد حماس وان كل الخيارات مطروحة بما في ذلك "العمليات الاستشهادية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امر منذ مساء الاربعاء الجيش بان يوجه "ردا قاسيا" على الصواريخ، التي تطلقها المقاومة ردا على الاعتداءات الاسرائيلية. ورغم أن الحكومة الفلسطينية هي حكومة وحدة وطنية، إلا أن أولمرت حمل "حكومة حماس" المسؤولية عن العمليات.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال ان لدى الجيش "بنك اهداف" يشمل فلسطينيين، من مقاتلين وناشطين وقادتهم، على صلة مباشرة باطلاق الصواريخ. ومن هذه الاهداف ايضا مقرات القيادة العامة لمختلف التنظيمات الفلسطينية وقواعدها العسكرية.
في المقابل فان القادة "السياسيين" لحماس ولا سيما رئيس الوزراء اسماعيل هنية
وباقي الوزراء من اعضاء هذه الحركة الاسلامية، ليسوا "في هذه المرحلة" على قائمة "الاهداف المحتملة" وفقا للاذاعة.
والاربعاء استشهد اربعة مقاومين من حماس خلال غارتين جويتين على قطاع غزة. في المقابل استبعد المسؤولون السياسيون حاليا شن عملية برية واسعة في قطاع غزة ولا سيما في الشمال الذي تطلق منه القذائف الصاروخية. ونقلت وسائل الاعلام عن اولمرت قوله ان التقرير الذي نشر مؤخرا للجنة التحقيق في اخفاقات حرب لبنان الصيف الماضي "ادى الى زعزعة استقرار البلاد ما يجعل من
الصعب اتخاذ قرارات سليمة". وقد حمل هذا التقرير اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الحزء الاكبر من
المسؤولية عن اخفاقات حرب لبنان الثانية ولا سيما بسبب تردد الحكومة وقراراتها المرتجلة. من جهة اخرى بدات السلطات الاسرائيلية في وضع خطة اخلاء جزئي لمستوطنة سديروت في حال استمر سقوط القذائف عليها كما اعلنت وزارة الحرب.
واشارت وسائل الاعلام الى ان اولمرت لا يزال معارضا لاجلاء جماعي لسكان سديروت الذي سيشكل، كما يرى، "انتصارا معنويا" لحماس. من جانبه قام الملياردير الروسي الاصل اركادي غيداماك باستئجار ست حافلات اتاحت نقل المئات من سكان سديروت الى تل ابيب وبئر السبع، جنوب الاراضي المحتلة. وقال غيداماك "ما يقوله من يدعى انه رئيس للوزراء ليس له اي اهمية لانه لا
يفعل شيئا لسكان سديروت". وقد سبق ان حل هذا الملياردير محل السلطات العامة الصيف الماضي عندما مول
اقامة المئات من سكان شمال الاراضي المحتلة في فنادق بعد فرارهم من صواريخ حزب الله.

شكراً لك يا اخي على هذا الموضوع الرائع و المميز في المنتدى

يعطيك العافيه أخوي على مرورك