100 ألف مقاوم في حالة تأهب (لبيك يا شهيد)

حبس الإسرائيليون أنفاسهم لليوم الثالث على التوالي، وانضم اليهم الأميركيون وبعض دول حلف الأطلسي في اتخاذ إجراءات تحسبا لرد «حزب الله» على جريمة اغتيال أحد أبرز قادته الشهيد الحاج عماد مغنية
خاصة بعد اعلان أمينه العام السيد حسن نصر الله عن قرار الحرب المفتوحة في وجه قرار الاسـرائيليين بشـن حرب مفتوحة ضد المقاومة.
وعلمت «السفير» أن السفارة الأميركية طلبت من دبلوماسييها وموظفيها تفادي التنقلات والمواكب والاستعاضة عن الاتصالات الخلوية باعتماد الشبكة الأرضية أو الخاصة، كما طلب من الرعايا الأميركيين اتخاذ إجراءات معينة والبقاء على اتصال دائم مع السفارة التي تم تعزيز الإجراءات الأمنية حولها في منطقة عوكر.
وفيما وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات تتعرض لها المصالح الإسرائيلية في الولايات المتحدة والعالم، انضمت معظم دول حلف الأطلسي الى اتخاذ الإجراءات الوقائية نفسها، فيما أعلنت إسرائيل حالة التعبئة في صفوف القوات البرية والجوية والبحرية. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية انه تم إلغاء المأذونيات لعناصر القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا ولبنان التي تم تعزيزها، كما طلب من الأجهزة المحلية في الشمال الفلسطيني تفحص الصافرات وأجهزة الانذار وتفقد الملاجئ تحسبا لأي طارئ في الأيام المقبلة.
ولم يعط الإسرائيليون أية إشارة حول استدعاء قوات الاحتياط في الجيش، لكن تردد أن درجة معينة من التدابير تم اتخاذها على مستوى هذه الوحدات أيضا، بينما بدت المواقع والمراكز الاسرائيلية على طول خطي جبهتي الجنوب اللبناني والجولان السوري في حالة انكفاء، الى حد الطلب من الجنود قضاء حاجتهم في
مواقعهم وتفادي الدوريات الراجلة أو العسكرية الا في الحالات الضرورية.
وفي المقابل، زادت المقاومة من وتيرة جهوزيتها في الساعات الماضية، في ظل حالة استنفار شملت أكثر من خمسين ألف مقاتل من مستويات مختلفة، بينما تم اخلاء معظم المراكز الحزبية السياسية والاجتماعية في الأيام الماضية.
وفي هذه الأثناء، تواصلت في دمشق أعمال التحقيق في جريمة اغتيال مغنية، وقال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي ردا على سؤال لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر ان «احتمال قيام الكيان الصهيوني بشن حملة أخرى ليس بعيدا عن الأذهان والاعتقاد، ولكن هنالك فارقا جوهريا بين الهجوم الصهيوني في المستقبل وما كان يقوم به في الماضي، إذ كان سابقا يقوم بحملات في المنطقة بغرض الانتصار، أما الآن فإنه يقوم بذلك انطلاقا من الهواجس والقلق وللتغطية على الهزائم التي مني بها في لبنان».
وعلمت «السفير» أن الجانبين السوري والإيراني «اتفقا على احتمال كون الأشهر القادمة مشحونة بالتوتر، خصوصا بعد اغتيال مغنية، والفشل الأميركي في كل من العراق وأفغانستان، والذي سينعكس سلبا على مناطق نفوذ أخرى للأميركيين في المنطقة».
وشملت لقاءات متكي، أمس، نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ورئيس المكتب السياسي في «حماس» خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان عبد الله شلح، بعد أن سبق له أن التقى، أمس الأول، كلا من الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وذكرت «سانا» أن الشرع ومتكي أدانا «العمل الارهابى الذى استهدف الشهيد عماد مغنية»، كما تناولت محادثاتهما «الاوضاع فى لبنان وضرورة توصل الاطراف اللبنانية الى شراكة كاملة وفق الأسس التي حددتها المبادرة العربية».
وقال متكي للصحافيين بعد لقائه الشرع إنه نصح الفرنسيين قبل القيام بأية مبادرة جديدة تجاه لبنان، «بدراسة المشاكل السابقة التي اعترضت جهودهم»، والتي رأى أنها «نابعة عن التدخل الأميركي». وقال إنه التقى بنظيره الفرنسي برنار كوشنير وبحث الموضوع نفسه.
وحضر لقاء متكي والشرع، معاون نائب رئيس الجمهورية السورية محمد ناصيف ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد والسفير الإيراني في دمشق أحمد الموسوي.
وقال متكي ردا على سؤال لـ«السفير» في ما إذا كانت ثمة اتصالات فرنسية إيرانية حول لبنان «كما تعلمون الفرنسيون قاموا بمساع حول هذا الشأن منذ فترة، ونحن نرى أن المحاولة الفرنسية لم تؤد الى نتيجة بسبب الانقلاب الأميركي عليها في منتصف الطريق من خلال التصريحات المبنية على التدخل في الشأن اللبناني وخلافا للدستور اللبناني».
وأضاف «إذا أرادت فرنسا ان تقوم بمحاولات جديدة لبنانيا، لا بد ان تأخذ بعين الاعتبار سيكولوجيا المشاكل السابقة التي تعرضت لها سابقا، وقد احتل هذا الموضوع جزءا من مباحثاتي مع (وزير الخارجية الفرنسي برنار) كوشنير على هامش اجتماعات دافوس».
وكرر متكي الموقف الإيراني المعروف من الأزمة اللبنانية، وقال «نحن نرى أن من يحاولون من خارج المنطقة أو من اية نقطة في العالم أن يفرضوا إرادتهم على الشعب اللبناني عليهم أن يتركوا تقرير المصير للشعب اللبناني، لأن هذا الشعب لديه من الحكمة ما يكفي لإدارة شؤونه ونحن ندعم كل ما ينتهي إليه الإجماع اللبناني».
وفيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية ان سوريا وإيران اتفقتا على تشكيل هيئة تحقيق مشتركة في اغتيال مغنية، نقلت وكالة الانباء السورية عن «مصدر إعلامي مسؤول سوري» نفيه «ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن تشكيل لجنة مشتركة من سوريا وإيران وحزب الله للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية مؤكداً أن هذه الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً».
وأوضح المصدر للوكالة «أن الجهات السورية المختصة وحدها هي التي تقوم بإجراءات التحقيق في جريمة اغتيال الحاج مغنية».
من جهته، توقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند كلام السيد حسن نصر الله مشيرا الى استعماله كلمة «ان» في عبارته «ان ارادوها حربا مفتوحة فلتكن حربا مفتوحة»، وقال «انني اعتقد ان هذه العبارة غير موفقة. فالعالم سيأخذ هذه العبارة سواء بنية طيبة او غير طيبة وسينزع «ان» من قبلها ويقول انها حرب مفتوحة. ونحن نعتقد انه ليس لنا مصلحة بفتح حرب مفتوحة وتحويل بلدنا الى ساحة للنزاع والصراع».
في باريس («السفير»)، اعتبر منسق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد، أمس، أنّ سوريا «مسؤولة مباشرة» عن الأزمة السياسية في لبنان والعنف الذي يرافقها.
وقال ساترفيلد، بعد محادثات أجراها مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية ومســتشار الرئيس الفرنسي للشؤون الخارجية جان دافيد ليفيت في باريس، «استــطيع أن اصف الوضع بأنه جمود مســتمر واندلاع مستمر للعنف في لبنان، ونعتبر سوريا مسؤولة بشكل مباشر عن هذا الوضع»، مضيفاً أنّ «الدور الذين يتعين على سوريا أن تقوم به بسيط للغاية: السماح للبنانيين بإجراء انتخابات حرة. وهذا ليس أمراً معقدا».

الف صالي على محمد واله محمد

اللهم انصر عبادك المجاهدين في الارض

اللهم احفظ السيد حسن نصرالله من كل سوء

آمين يا رب و اللهم ينصر رجال الوعد الصادق و يحمي السيد حسن نصر الله
لبيك يا نصرالله
ان دم عماد مغنية سيخرج اسرائيل من الوجود ان شاء الله