قوة الأعصاب

من طرف محمد القادري نوفمبر 9th 2008, 1:18 pm

قوة الأعصاب هي الحقيقية الحديدية بين الجسد والروح
إذا رأينا إنسانا ضعيفا أو جبانا قلنا بلا تمهل أعصابه ضعيفة؛ و هذا القول في غاية الصحة لان صحة الأعصاب مرتبطة ارتباطا وثيق الصلة بين الإنسان و مواقفة؛ فالرجل الشجاع لا شك أن أعصابه قوية متينة و لو صغر حجمه و لذا قضية الشجاعة و الجبن لا تتأثر بأحجام و أشكال البشر بل هي تدور على محورين رئيسيين هما تكوين الإنسان الروحي و الجسمي؛ و كلما كانت الروح قوية مؤمنة بالله تقية و كان الجسد معافى و قوي كانت الأعصاب من حديد لا تخور و لا تهتز و لذا نجد الفداء و التضحية و الإقدام من سمات الرجل المؤمن ذو الغاية السامية النبيلة.
و الأمر المثير حقا و هو ذو صبغة علمية بحتة أمر الأمراض العصبية و النفسية التي يقبع في أعماقها جانب الروح التي هي نفس الإنسان و حسب نوعية النفس مطمئنة أو سيئة أو لوامة يبتلي الإنسان أو يستطيع العارض من جن أو عين أو سحر أو إيحاء أن يؤثر و لذا يعجز الطب تماما في علاج حالات الصرع و الجنون و الإدمان؛ و لكن قوة الإيمان المهيمنة على روح المؤمن هي التي تحول القوة الخفية المتأثرة بالعوارض الغازية للنفس لقوة صمود و تحدي؛ فتكون العزيمة و الإرادة بمنطلق جرعة الإيمان هي الضربة القاضية على الصرع و الجنون و الإدمان.و لذل نجد أن الصرع يعالج بالقرآن لأنه مس شيطان اضر بالنفس الخفية المنتشرة في وجدان الإنسان؛ و العودة إلى الله و إنعاش الروح بالطاعة و كثرة القيام و الصيام أعظم علاج للإدمان (المخدرات) و أما الجنون فلو ملكنا عقل المبتلي و أوصلناه لقوة الإرادة لسهل علينا إنقاذه و مع ذلك لابد من محاولات لإشعار المجنون لأنه عاقل وعاقل جدا مع العناية والاحترام والاهتمام الغير معجون بالسخرية والاستهزاء وبالتالي سنزرع في عقله نبت من جديد ليمسك بطرف أول زمام الإرادة النابعة من أعماقه كإنسان هو في الأصل أعقل الكائنات فمن ثم تكون تلك القوة الخفية والجلية معا خفية بقوتها مع قوة الجسم لتعطينا أقوى أعصاب.
وبقوة الأعصاب يزداد الارتباط بين قوة الروح وقوة الجسم ولذا يسهل بالروح علاج الأمراض العصبية وأعظم شفاء لذلك هو القرآن.
ومن المقويات العضوية لذلك الحب الأبيض المتين اللامع كل ما هو أبيض اللون من الأطعمة كاللبن والسمك ومستنبت القمح والشعير وجوز الهند والمخ ونخاع العظم.
ولقد أدرك العلماء أن السر في ذلك هو كامن في الكالسيوم وفيتامين د.
ومن المهدئات للأعصاب والاستقرار الذهني والطمأنينة النفسية معدن المغناسيوم المتوفر جداً في السبانخ والبقدونس والكرنب (الملفوف) والجرجير والخردل والفجل ولابد أن يؤكل طازجا بلا طهي.
فساندو تش من الجبن مع كمية وافرة من البقدونس وزيت الخردل وقطع الفجل يعطيك كمية وافرة من المغناسيوم المهدئة للأعصاب المنعشة ولا ننسى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.