الشيخ نعيم قاسم : لبنان لن يكون على شاكلة 14 شباط

احيا حزب الله الذكرى التاسعة والعشرين لاعتقال عميد الاسرى سمير القنطار باحتفال حاشد اقيم في قاعة الزهراء ع في حارة حريك حضره حشد من الشخصيات السياسية
اكد خلاله نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان المفاوضات لاطلاق الاسرى مع الوسيط السري الذي فوضه الامين العام السابق للامم المتحدة ما زالت متواصلة وجدية، لكنه لفت الى انه لن يتم الاعلان عن اي نتيجة قبل التوصل اليها املاً ان تنتهي الامور بالشكل الافضل ومؤكدا انه في النهاية سيفرج عن هؤلاء الابطال ولو بعد حين. الشيخ قاسم طمأن في الملف السياسي الى ان لبنان المستقبل لن يكون على شاكلة 14 شباط لانه فاشل محذرا اياهم من التدليس على الدستور في ملف انتخاب رئاسة الجمهورية.

وقال الشيخ قاسم في الاحتفال: "امامكم خياران لا ثالث لهما اما الاتفاق على المشاركة وفق آليات الدستور، واما اعادة انتاج السلطة عبر الانتخابات النيابية، وبغير هذين الطريقين لا يوجد حل. بالانتخابات النيابية ان رغبتم ان تكون مبكرة حتى نختصر على المواطنين وعلى لبنان فيا اهلا ويا مرحباً، لنتفق على القانون وان لم ترغبو ذلك وراهنتم على الوقت واعتبرتم ان المحطة الاقصر بالنسبة اليكم هي محطة رئاسة الجمهورية بعد 4 او 6 اشهر فاقول لكم انتم واهمون هذه المحطة ليست لكم، ان كانت محطة لانتخاب رئيس للجمهورية وفق اليات الدستور أي بثلثي نصاب الجلسة فنعم يمكن ان تكون النهاية هناك لكن اذا كنتم تتوقعون اختيار رئيس بالتدليس على الدستور ومحاولة اختياره بالاكثرية فهذا يعني انه لا يوجد رئيس. نعم هو رئيسكم ، رئيس الاغلبية النيابية التي اختارته وليس رئيساً للبلاد، عندها سنتعامل مع هذا الرئيس المختار اذا اراد ان يحتل رئاسة البلاد كمنتحل للصفة ومغتصب للسلطة وخائن للدستور وسنحوله على المحاكمة، لان لبنان اما يرأسه رئيس وفق الدستور واما ان لا يكون لاحد أي حق ان يأتي بانسان من هنا وهناك يتسلط على المواطنين، فلبنان المعارضة والمقاومة والشرف والمقاومة لا يمكن ان يقبل بمثل هذا الاداء".

واضاف سماحته: " اطمئن اللبنانيين كل اللبنانيين من جماعتنا وجماعتهم ان لبنان لن يكون انشاء الله على شاكلة 14 شباط حتى لا يتوتر احد مسبقاً وينزعج ويخشى من المستقبل لان لبنان 14 شباط فاشل".
الشيخ قاسم وفي ملف المقاومة اكد ان سلاحها سيقى سدا منيعا في مواجهة اسرائيل موجها السؤال الى قوى الوصاية حول من فوّضهم اضعاف لبنان وجعلَ ارضه مستباحة.

وقال نائب الامين العام لحزب الله: "اما سلاح المقاومة منغص حياة البعض، ولا ارى وصفة دواء تخلصهم من هذا فهو سلاح قوة لبنان وهو سد منيع في مواجهة اسرائيل. هذا السلاح سيبقى جاهزاً، قوياً، مستعداً للمواجهة في قبالة المشروع الاسرائيلي ليبقى لبنان شامخاً عالياً ولو كره الكارهون، إلى ان ينتقل لبنان إلى الاستراتيجية الدفاعية، العملية، الواقعية التي تبقي لبنان سداً منيعاً في مواجهة اسرائيل لننقل لبنان من سلاح القوة إلى قوة السلاح بالاستراتيجية الدفاعية ولكن لا تحلموا بان ينتقل هذا السلاح إلى أي مكان لمجرد كتابة اوراق عنوانها الاستراتيجية الدفاعية، مثل هذه الاوراق "انقعوها وشربوا مائها"، فانها لا تقدم ولا تؤخر. البعض يعطينا تعهدات وهل يملك ان يتعهد شيئاً في المسار اللبناني منذ بدء لبنان حتى الان. يتشاطرون علينا باسئلتهم وهيمنتهم فيقولون لنا من فوضكم بحماية لبنان ومن سمح لكم بالدفاع عنه. انا اليوم اقول لهم نحن نسألكم من فوضكم باضعاف لبنان ومن سمح لكم بان تجعلوا ارضه مستباحة ستسألكم الاجيال لماذا لم تدافعوا عن لبنان، لا تسألو لماذا نقاتل نحن نحن من يسألكم لماذا لا تقاتلون".

من جهته تلا بسام القنطار رسالة شقيقه عميد الاسرى التي ارسلها من داخل سجنه في هداريم والتي شدد فيها على ان خيار المقاومة هو وحده الذي سيعيد الحرية للاسرى ، وداعيا اتباع بولتون الى عدم الرهان على الفتنة لان المخلصين للبنان وهم كثر سوف يتصدون لها