منطقة العرقوب اكثر المناطق اللبنانية حرماناً

تعتبر منطقة العرقوب اكثر المناطق اللبنانية حرماناً على الصعد كافة منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا خاصة فيما يتعلق بالأولويات والمتطلبات الضرورية التي تعني المواطن مباشرة ولا يمكن تجاهلها او المماطلة بها وفي مقدمها وضع الطرقات التي باتت في حالة يرثى لها وتشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين· فبالرغم من مرور حوالى 7 أشهر على وقف عدوان تموز ما زال أهالي العرقوب يعيشون واقعاً مأساوياً يصعب وصفه لجهة الخراب والدمار اللذين قطَّعا أوصال هذه الطرقات لما تعرضت له من غارات جوية وبرية من قبل آلة الحرب الاسرائيلية طيلة أيام العدوان· من يسلك طريق مرجعيون - شبعا انطلاقاً من مثلث سوق الخان - الفرديس - الهبارية يشعر بحجم المشكلة وبالمخاطر الكامنة برحلته جراء الحفر والخنادق والمطبات المنتشرة وسط الطريق والتي ساهم في اتساع رقعتها تلك الحفريات التي نفذتها مؤسسة مرسي كور بالتعاون مع بلدية الفرديس لتمديد شبكة للصرف الصحي منذ عام تقريباً وما زالت دون تزفيت بحجّة عدم توفر الاموال· اما الطرقات المؤدية الى راشيا الفخار - كفرحمام فكفرشوبا وكذلك بالنسبة لطرقات الماري - المجيدية وحلتا، فهي ليست بأفضل حال بل هي أسوأ بكثير إذ أن عبورها يشبه المغامرة وعيوبها كشفها فصل الشتاء حيث تحولت الى برك ومستنقعات غيّرت معالمها في بعض الأماكن ولعل أخطرها تلك الوصلة التي تربط السلامية بحلتا، إذ ان الخنادق على جانبيها تجاوز عمقها المتر وتتسبب يومياً بالعديد من حوادث السير وبانزلاق السيارات الى الأودية والحقول المجاورة· هذا الواقع المزري لطرقات المنطقة يُبقي المواطن العرقوبي في دائرة الخطر ويبقى وحده يدفع ثمن هذا الغياب المتعمد للجهات الرسمية المعنية وفي مقدمها وزارة الاشغال العامة والنقل، وكذلك البلديات والتي تتطلب منها معالجة سريعة لهذه المشكلة منعاً لتفاقمها·
ويصف أبو محمد سائق سيارة اجرة الوضع بالتعيس ويقولها بحسرة وضع الطرقات إبان الاحتلال الاسرائيلي كان أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، لقد مضى 7 أشهر على حرب تموز و7 سنوات على تحرير الجنوب لا شيء تغيّر والاوضاع من سيّئ الى أسوأ· وتساءل أبو محمد اين الوعود البراقة التي اغرقنا بها المسؤولون وأين الانماء المتوازن وأين أضحت حقوقنا المترتبة على الدولة، ألا نستحق ان نتنقل على طرقاتنا بسلام؟ وألا يكفينا خطر القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة التي خلفها العدوان الاسرائيلي، وأنهى ليقول: نترك ذلك برسم المعنيين·
قاسم نجم من بلدة الهبارية سائق شاحنة يقول: الحقيقة في هذه المنطقة كل شيء زفت إلا الطرقات والتنقّل عليها بات محفوفاً بالمخاطر لكثرة الحفر والخنادق المنتشرة في وسطها لقد كَلَّ صوتنا ونحن نستغيث لكن لا حياة لمن تنادي· وسأل نجم من يعوض علينا الخسائر التي تلحق بسياراتنا وآلياتنا التي تسببها هذه الحفر واين تذهب الاموال التي تستوفيها الدولة من رسوم الميكانيك والمعاينة· " اسماعيل عرابي من شبعا يملك سيارة فان لنقل الطلاب وصف الوضع بالمأساوي والسقوط في حفرة قد يؤدي الى كارثة وطالب الدولة الاسراع في تأهيل الطرقات، حفاظاً على سلامة الناس وخاصة اننا في هذه المنطقة لم نتأخر يوماً عن دفع الضرائب والرسوم التي تفرضها الدولة حتى في أحلك الظروف·
من جهته رئيس بلدية الفرديس انيس سليقا لم يُخفِ مسؤولية بلديته عن إصلاح ما خربته حفريات شبكة الصرف الصحي وسط الطريق الرئيسي التي تمر وسط بلدته باتجاه الهبارية وشبعا وعزا السبب في عدم تعبيدها حتى اليوم لعدم توفّر الاموال اللازمة في صندوق البلدية، بانتظار الافراج عن عائدات الصندوق البلدي المستقل والذي يشكّل الشريان الرئيسي في تغذية وإنماء البلديات وكشف سليقا ان الاتصالات التي اجراها مع النائب بهية الحريري بهذا الموضوع بدأت تترجم إيجاباً على الارض حيث أوفدت مهندسين من قبل شركة خطيب وعلمي وأجروا كشفاً ميدانياً على الطريق وأعدوا الدراسات اللازمة على أمل تعبيدها قريباً· وتوجه سليقاً باسم بلديته وباسم الاهالي بالشكر والتقدير للنائب بهية الحريري للمساعدات والجهود الجبارة التي تبذلها تجاه ابناء المنطقة بشكل عام وخاصة خلال عدوان تموز الأخير·

صحيح يا اخي معك حق و الله بيفرجها

مشكور على هذا الموضوع الرائع و المميز في المنتدى

شكراً لك يا اخي على هذا المرور الرائع و المميز

مشكور على المرور

وين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟