فلسطين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فلسطين
غزة رام الله - قام مسلحون باغتيال قائد ميداني في كتائب القسام-الجناح العسكري في حركة حماس- بعد مهاجمة سيارته مع عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة في أول حادث تشهده الساحة الداخلية بعد اتفاق مكة الذي أكد على حقن الدماء، واندلعت على إثره اشتباكات أسفرت عن قتيلين آخرين على الأقل، وهو ما أثار مخاوف بشأن عودة مسلسل الاقتتال الداخلي.
وأشارت الشواهد الأولية أن الحادث وقع على خلفية ثأر بين عائلتين، فيما اعتبرت حركة حماس أن الشهيد محمد الغلبان(28 عامًا) قتل إعدامًا على يد "ثلة مارقة وعناصر مشبوهة تتستر بغطاء عائلي". كما حذرت حركة فتح من تصاعد حدة الفلتانالأمني في قطاع غزة وتداعياته على الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الفلسطيني.
وأفاد "أبو مجاهد" أحد أقرباء القتيل في اتصال مع "إسلام أونلاين.نت"السبت 24-2-2007 أن محمد الغلبانكان في طريق عودته لمنزله الليلة الماضية بعد أن أحضر زوجته وطفليه من منزل أهلها، وأثناء سيره بسيارته على مفترق طرق في حارة المصريين جنوب شرق خان يونس أطلقت مجموعة مسلحة مكونة من 6 أشخاص النار بشكل كثيف على سيارة "الماجنوم" التي كان يستقلها وزوجته وطفليه، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وحسب مصادر طبية فلسطينية اندلعت بعد هذا الحادث اشتباكات يرجح أنها بين عائلتي الغلبانوكوارع، أسفرت حتى ظهر السبت 24-2-2007 عن سقوط قتيلين آخرين هما إسماعيل صبح وحازم كوارع (من عائلة كوارع)، فيما أصيب 11 آخرون، بينهم 4 في حالة خطرة.
وسبق أن قتل ابن عم محمد الغلبان، "ياسر الغلبان" وزوجته الحامل في جريمة مشابهة قبل عدة أشهر في ظروف مماثلة، وتحدث شهود عيان وقتها أن الجريمة نفذت على يد أفراد في عائلة كوارع، قيل إن ياسر الغلبانالذي ينتمي لحماس كان متورطًا بقتل أحد أبنائها قبل عامين، بالرغم مما أشيع وقت الحادث عن أن مقتله كان على خلفية تنظيمية في الصراع بين حماس وفتح.
وشددت كتائب القسامفي بيان لها على أن محمد الغلبانأعدم برصاص مشبوهين في خان يونس يتسترون بغطاء عائلة "كوارع"، حسب ما ورد في البيان، وأكدت أن الغلبانليس له أية علاقة بمقتل أي شخص فلسطيني، وأن لها الحق الكامل في القصاص العادل من القتلة، وأنها لن تسمح بوضع أي "غطاء تنظيمي أو عائلي عليهم".
توتير الساحة الفلسطينية
في الوقت نفسه، أكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس لـ"إسلام أونلاين.نت" أن ثمة بعض البلطجية والخارجين عن القانون من أبناء عائلة كوارع التي تضم الكثير من الشرفاء أيضًا، يعملون على توتير الساحة، ويستغلون مساحات التهدئة للانقضاض على الشرفاء من المجاهدين.
وأضاف برهوم: "رغم كل ما يحصل فإننا مُصِرّون على إنجاح اتفاق مكة، خاصة أن المشكلة عائلية بالدرجة الأولى، لكنها طالت أحد قيادات القسَّام، وبالتالي لا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي، مع إصرارنا على توفير أجواء ملائمة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
من جهته قال محمد الحورانيالناطق باسم حركة فتح: "إنه لا علاقة للحركة من قريب أو بعيد بما يحصل في خان يونس، من اقتتال عائلي بالدرجة الأولى"، مؤكدًا على ضرورة عدم التشويش على الأولويات الفلسطينية من تشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة زمام المبادرة السياسية وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
واتهمالدكتور غازي حمد الناطق باسم حكومة حماس المسيرة للأعمال -صباح اليوم- عائلات بمحاولة خرق اتفاق مكة، مستنكرًا محاولات بعض الجهات خرق الاتفاق وإعادة المنطقة إلى دوامة العنف وسفك الدماء وإشاعة أجواء التوتر والاحتقان.
وقال حمد في بيان صحفي: "الحكومة كانت وما زالت حريصة على التمسك باتفاق مكة نصًّا وروحًا، وتثبيت حالة الهدوء والاستقرار، لكن البعض للأسف عاد مرة أخرى إلى لغة التهديد ولغة الثأر والانتقام، وما جرى في مدينة خان يونس -صباح هذا اليوم- يدل على أن هناك من لا يرغب بأن تتغلب المصلحة الوطنية ولغة الوفاق الوطني على أي خلافات جانبية يمكن تسويتها من خلال حوار وتفاهم بين أبناء الوطن الواحد".
خطف وقتل برفح
منجهة أخرى أقدم مسلحون على اختطاف الشاب أمجد الهندي في حي الأمل بخان يونس دون معرفة الأسباب.
وكانت المصادر الطبية ذكرت أنه تم العثور على جثتين لمواطنين قتلا أول أمس دون معرفة أسباب القتل في مدينة رفح.
كماأقدم مسلحون مجهولون فجر اليوم السبت 24-2-2007، على استهداف منزل عقيد في الأمن الوطني الفلسطيني بمدينة الزهراء جنوب مدينة غزة بإطلاق النار وبتفجير العبوات الناسفة.
وأفادتمصادر أمنية أن مجموعة من المسلحين كانت تستقل سيارة فتحت النار على منزل العقيد سليمان خضر قائد اللواء الثاني في الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الزهراء.
ويخشى مراقبون أن تنعكس هذه الحوادث على روح اتفاق مكة وجهود ومشاورات تشكيل حكومة الوحدة التي يعكف على تنفيذها رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية.
ويشير المراقبون لـ"إسلام أونلاين.نت" أن التشابك الحاصل بين الانتماء العائلي والسياسي في القطاع أمر في غاية التعقيد، ويستعصيعلى الفهم بسهولة، فهناك عائلات تملك معسكرات للتدريب، ولديها من الأسلحة ما يفوق بعض الأجهزة الأمنية، واللافت أن بعض هذه العائلات تنحاز للانتماء العائلي والانتصار للعشيرة، أكثر من الانتماء السياسي؛ فيحارب أبناء العشيرة الواحدة أي جهاز أمني أو فصيلكان هذا الجهاز سببًا في مقتل أي من أبنائها، فليقي أبناء العشيرة من فتح وحماس أسلحتهم ويتوحدون -بصورة لا يمكن إيجاد تفاسير منطقية لها- ضد الجهاز أو الفصيلالذي تسبب في ذلك.
وأشارت الشواهد الأولية أن الحادث وقع على خلفية ثأر بين عائلتين، فيما اعتبرت حركة حماس أن الشهيد محمد الغلبان(28 عامًا) قتل إعدامًا على يد "ثلة مارقة وعناصر مشبوهة تتستر بغطاء عائلي". كما حذرت حركة فتح من تصاعد حدة الفلتانالأمني في قطاع غزة وتداعياته على الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الفلسطيني.
وأفاد "أبو مجاهد" أحد أقرباء القتيل في اتصال مع "إسلام أونلاين.نت"السبت 24-2-2007 أن محمد الغلبانكان في طريق عودته لمنزله الليلة الماضية بعد أن أحضر زوجته وطفليه من منزل أهلها، وأثناء سيره بسيارته على مفترق طرق في حارة المصريين جنوب شرق خان يونس أطلقت مجموعة مسلحة مكونة من 6 أشخاص النار بشكل كثيف على سيارة "الماجنوم" التي كان يستقلها وزوجته وطفليه، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وحسب مصادر طبية فلسطينية اندلعت بعد هذا الحادث اشتباكات يرجح أنها بين عائلتي الغلبانوكوارع، أسفرت حتى ظهر السبت 24-2-2007 عن سقوط قتيلين آخرين هما إسماعيل صبح وحازم كوارع (من عائلة كوارع)، فيما أصيب 11 آخرون، بينهم 4 في حالة خطرة.
وسبق أن قتل ابن عم محمد الغلبان، "ياسر الغلبان" وزوجته الحامل في جريمة مشابهة قبل عدة أشهر في ظروف مماثلة، وتحدث شهود عيان وقتها أن الجريمة نفذت على يد أفراد في عائلة كوارع، قيل إن ياسر الغلبانالذي ينتمي لحماس كان متورطًا بقتل أحد أبنائها قبل عامين، بالرغم مما أشيع وقت الحادث عن أن مقتله كان على خلفية تنظيمية في الصراع بين حماس وفتح.
وشددت كتائب القسامفي بيان لها على أن محمد الغلبانأعدم برصاص مشبوهين في خان يونس يتسترون بغطاء عائلة "كوارع"، حسب ما ورد في البيان، وأكدت أن الغلبانليس له أية علاقة بمقتل أي شخص فلسطيني، وأن لها الحق الكامل في القصاص العادل من القتلة، وأنها لن تسمح بوضع أي "غطاء تنظيمي أو عائلي عليهم".
توتير الساحة الفلسطينية
في الوقت نفسه، أكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس لـ"إسلام أونلاين.نت" أن ثمة بعض البلطجية والخارجين عن القانون من أبناء عائلة كوارع التي تضم الكثير من الشرفاء أيضًا، يعملون على توتير الساحة، ويستغلون مساحات التهدئة للانقضاض على الشرفاء من المجاهدين.
وأضاف برهوم: "رغم كل ما يحصل فإننا مُصِرّون على إنجاح اتفاق مكة، خاصة أن المشكلة عائلية بالدرجة الأولى، لكنها طالت أحد قيادات القسَّام، وبالتالي لا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي، مع إصرارنا على توفير أجواء ملائمة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
من جهته قال محمد الحورانيالناطق باسم حركة فتح: "إنه لا علاقة للحركة من قريب أو بعيد بما يحصل في خان يونس، من اقتتال عائلي بالدرجة الأولى"، مؤكدًا على ضرورة عدم التشويش على الأولويات الفلسطينية من تشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة زمام المبادرة السياسية وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
واتهمالدكتور غازي حمد الناطق باسم حكومة حماس المسيرة للأعمال -صباح اليوم- عائلات بمحاولة خرق اتفاق مكة، مستنكرًا محاولات بعض الجهات خرق الاتفاق وإعادة المنطقة إلى دوامة العنف وسفك الدماء وإشاعة أجواء التوتر والاحتقان.
وقال حمد في بيان صحفي: "الحكومة كانت وما زالت حريصة على التمسك باتفاق مكة نصًّا وروحًا، وتثبيت حالة الهدوء والاستقرار، لكن البعض للأسف عاد مرة أخرى إلى لغة التهديد ولغة الثأر والانتقام، وما جرى في مدينة خان يونس -صباح هذا اليوم- يدل على أن هناك من لا يرغب بأن تتغلب المصلحة الوطنية ولغة الوفاق الوطني على أي خلافات جانبية يمكن تسويتها من خلال حوار وتفاهم بين أبناء الوطن الواحد".
خطف وقتل برفح
منجهة أخرى أقدم مسلحون على اختطاف الشاب أمجد الهندي في حي الأمل بخان يونس دون معرفة الأسباب.
وكانت المصادر الطبية ذكرت أنه تم العثور على جثتين لمواطنين قتلا أول أمس دون معرفة أسباب القتل في مدينة رفح.
كماأقدم مسلحون مجهولون فجر اليوم السبت 24-2-2007، على استهداف منزل عقيد في الأمن الوطني الفلسطيني بمدينة الزهراء جنوب مدينة غزة بإطلاق النار وبتفجير العبوات الناسفة.
وأفادتمصادر أمنية أن مجموعة من المسلحين كانت تستقل سيارة فتحت النار على منزل العقيد سليمان خضر قائد اللواء الثاني في الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الزهراء.
ويخشى مراقبون أن تنعكس هذه الحوادث على روح اتفاق مكة وجهود ومشاورات تشكيل حكومة الوحدة التي يعكف على تنفيذها رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية.
ويشير المراقبون لـ"إسلام أونلاين.نت" أن التشابك الحاصل بين الانتماء العائلي والسياسي في القطاع أمر في غاية التعقيد، ويستعصيعلى الفهم بسهولة، فهناك عائلات تملك معسكرات للتدريب، ولديها من الأسلحة ما يفوق بعض الأجهزة الأمنية، واللافت أن بعض هذه العائلات تنحاز للانتماء العائلي والانتصار للعشيرة، أكثر من الانتماء السياسي؛ فيحارب أبناء العشيرة الواحدة أي جهاز أمني أو فصيلكان هذا الجهاز سببًا في مقتل أي من أبنائها، فليقي أبناء العشيرة من فتح وحماس أسلحتهم ويتوحدون -بصورة لا يمكن إيجاد تفاسير منطقية لها- ضد الجهاز أو الفصيلالذي تسبب في ذلك.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى