النائب فضل الله: الفريق الحاكم يدفع نحو مزيد من التأزمات ولو
صفحة 1 من اصل 1
النائب فضل الله: الفريق الحاكم يدفع نحو مزيد من التأزمات ولو
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "ان الفريق الحاكم في لبنان يريد ان يصل بالبلاد الى مزيد من التأزمات والى مزيد من الانقسامات, وان صورة الوضع السياسي تحولت بقدرة قادر اميركي من صورة ايجابية ومن صورة نبحث فيها عن حلول الى صورة متأزمة معقدة لا ترتبط بجريمة اغتيال النائب وليد عيدو لأنهم أقفلوا الأبواب وأجهضوا الاتصالات العربية والدولية"، لافتا الى "ان الفريق الحاكم لو ذهب الى أقصى العالم لن يحل المشكلة الا بالعودة الى الشراكة والتفاهم والتوافق".
النائب فضل الله كان يتحدث في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في ذكرى اسبوع وفاة المرحوم احمد عبد الحسين بشارة وذلك في بلدية النميرية-النبطية، بحضور النواب ناصر نصرالله، عبداللطيف الزين، امين شري، ياسين جابر وعلي عسيران، النائب السابق محمد برجاوي، مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح هاني قبيسي وحشد من الشخصيات والفاعليات والمواطنين .
وألقى النائب فضل الله كلمة تطرق فيها الى الاوضاع الداخلية فقال: "ان البعض في لبنان يصر على استجلاب كل المعادلات الدولية الى لبنان ويريد ان يفتح جرحا جديدا في الجسد اللبناني، ولا نعرف كيف يغلق. ونحن منذ اليوم الأول لهذه الازمات الأمنية المتلاحقة كنانقول تعالوا نخرج لبنان من هذه المعادلة الدولية التي تفتح حروبا هنا وهناك، لكن البعض أصر في لبنان ان يمضي في ركب هذا المشروع الاميركي الذي فرض علينا وفرض على الأمن اللبناني وفرض على لبنان حربا جديدة في الجسم اللبناني، وهي الحرب التي نراها في مخيم نهر البارد والتي قلنا انه يجب ان لا نزج ابناءنا وأخوتنا من الجيش اللبناني في معركة لحسابات خارجية منذ أن أتى ديفيد ولش، وأعدت العدة لهذه المعركة التي استدرج اليها الجيش امنيا وسياسيا، وكنا نحن من أكثر الأفرقاء او على الأقل من الأفرقاء اللبنانيين الذين قلنا دائما ان الجيش هو خط أحمر ويجب ان لا يمس والا يعتدى عليه ولا يتعرض له أحد بسوء لأنه ضمانة من ضمانات السلم الاهلي ومن ضمانات الاستقرار الوطني اللبناني، ويجب ان نعالج هذه الازمة بالطريقة المناسبة سياسيا وقضائيا وامنيا، ولكن للأسف أدخل الجيش بقرار سياسي في هذه المعركة، ونحن لا نزال نسأل لحساب من ولمصلمة من ولأي وظيفة ولأي دور ولأي مخطط يراد لهذا الجرح الأمني ان يستمر ولهذا النزيف ان يتواصل من دون ان يجد المعالجة الحقيقية التي تحفظ السلم والامن والاستقرار الداخلي وتحفظ الجيش وتحفظ هذه العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولكن وبكل صراحة وأسف وأسى نقول اننا امام سلطة لم تترك شيئا في لبنان الا واستخدمته من أجل ان تنفذ التزامات خارجية لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة، وأي سيادة اليوم في لبنان، وأي استقلال في لبنان، بينما في البحر هناك البوارج والسفن الدولية, وفي القضاء أتوا بالمحكمة الدولية تحت الفصل السابع، وفي البر هناك من يخطط اليوم لاستجلاب قوة دولية او مراقبين دوليين، وفي الأمن وهوالمجال الذي كنا جميعا نحاذر المس به وهو المجال الذي كنا نريد جميعا ان نحافظ عليه، وقلنا جميعا انه اذا وصلت الأمور الى حافة التصادم نحاول ان نأتي بالجيش كجهة محايدة متفق عليها من اجل ان تحفظ الأمن، فاذا بهم يتلاعبونم بآخر مجال من المجالات التي كانت محل أمل اللبنانيين بأن تبقى بعيدا عن التسييس والسياسة في الامن ولقد استجابوا لالتزامات خارجية وفتحوا لنا هذا الجرح الذي سعينا جميعا لاغلاقه".
اضاف:"كنا نمد يدا ومازلنا لشركائنا في الوطن، ونحن مقتنعون بأن لبنان لا يحكم الا بالشراكة الكاملة، نمد يدنا لمن يمد يده بجدية وباخلاص وبصدق، لكن هذه اليد الممدودة بماذا تواجه؟ أتواجه بخطاب ليلي وبخطاب نهاري وبدعوة صباحية للحوار وفي المساء بلغة تستحضر لغة الحرب الاهلية ولغة الفوضى, بالقاتل والمقتول، وبأن علينا ان نختار بين ان نكون لبنانيين او ان ننتمي الى الحرس الثوري الايراني، وكأن هناك في لبنان من في جيبه صك البرءاة وصك الوطنية. ومن هو هذا الذي يحدد هذا الدم، هل هو دم لبناني او دم غير لبناني، فالدم الذي قدم في الجنوب والدم الذي سفك في الجنوب والذي تواطئوا عليه مع العدو الاسرائيلي، ربما في نظرهم دم غير لبناني، اما هم في نظر فيلتمان وغيره فوطنيون اوصياء على القرار السياسي. هذه هي المعادلة، وهذا هو لبنان الجديد الذي يراد ان يبنى من خلال هذا الخطاب الذي استمعنا له، ونحن لسنا بحاجة لأن نجيب اولئك الذين عليهم ان يقدموا للوطن شهادة حسن سلوك وعليهم ان يقدموا للوطن شهادة بالوطنية، والشهادة بالوطنية هي بالولاء والانتماء وبالتضحية وليس ببيع البلد للفصل السابع وللمراقبين الدوليين وللبوارج وللسفارات، ونحن الذين علينا ان نسأل هذا الفريق الىأين يأخذ لبنان؟ الى حروب، الى فتن او الى مشكلات؟ أو يريد ان يأخذ لبنان الى استقرار والى امن والى توافق والى شراكة؟ ومن يوضح لنا انه بعد ان مد يده للحوار وللقاء، ويريد ان نلتقي ويريد ان يعالج المشكلة ثم في مكان آخر، وبعد ان تأتي التعليمات والتوصيات نسمع لغة أخرى، فكيف يمكن لنا ان نبني معه ثقة وكيف يمكن ان نبني معه حوارا ، وعن أي حوار وعن اي معالجة او حل يتحدثون؟ هذا الفريق الحاكم لا يريد حلا للأزمة الداخلية اللبنانية وهذا الفريق نحن بالتجربة وبالبرهان أصبح لدينا قناعة انه ينفذ "أجندة" موضوعة له بأمانة وبحرفية وبكل التزام كامل، وهذه الاجندة هي أجندة خارجية والا ليقل لنا كيف تصبح الوحدة انتحارا وكيف يصبح الذي يدعونكم الى الشراكة والى الوحدة هم ينتمون الى خارج حدود هذا الوطن؟، هذا كلام مرفوض ومردود على أصحابه وهذا كلام لا يبشر بخير مع هذا الفريق ، وهذا كلام تصعيدي جاء بعد ان عطلت الادارة الاميركية من خلال سفارتها في بيروت الاتصالات، وبعد ان لبدت المناخ الايجابي الذي كان سائدا والذي كان ينتظر اللبنانيون ان يترجم الى صيغة توافقية من اجل الخروج من هذه الازمة الامنية او السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا كلام تصعيدي والمعارضة معنية ان تواجه هذا التصعيد الذي تسلك مساره هذه السلطة".
تباع قائلا: "اليوم الأمن مكشوف، وهذا يعرفه الجميع والسياسيون. الأمن مهتز في لبنان والدستور قد رمي جانبا وهل بقي شيء منه حتى بالشكل، واذا حكينا عن الدستور بالشكل ووجدنا ان هناك حكومة دستورية وشرعية وقانونية، فهي حتى بالشكل لم تعد تحترم هذا الدستور، حيث لا تعير الاهتمام لمقر مؤقت لمجلس الوزراء وتجتمع، وبات مقر الحكومة، واذا قيل لهم ان هناك رئيس جمهورية لديه صلاحيات، أكنتم راضون عنه أم لا، أكنتم أصحاب معه أم لا، تراهم يتجاوزون صلاحيات الرئيس ويضربونها بعرض الحائط، كما انهم يعطلون مجلس النواب لا أحد غيرهم، لأنه عندما لا تكون هناك حكومة دستورية وشرعية فلمن يشرع مجلس النواب؟، لأي حكومة ولأي سلطة؟ ومع ذلك يعطلون مجلس النواب، وماذا بقي في البلد؟ بقي انهم يقولون لنا انهم في مكان ونحن في مكان، ويقولون انه لنا لبناننا ولكم لبنانكم، ونحن نعرف لبنان واحد ولا نريد ان يكون هناك لبنانان ، ولا يمكن ان نقبل بهذا المنطق التقسيمي الذي سنواجهه بكل الوسائل وبكل السبل، وعندما حدثت جريمة اغتيال الزميل النائب وليد عيدو وقفنا جميعا لنقول تعالوا لا نكتفي بالاستنكار وبالادانة لان كل اللبنانيين يقفون في مواجهة هذه الجرائم ويعتبرونها تهدد السلم والاستقرار والوحدة الوطنية، وتعالوا نجعل من هذه الجريمة محطة نفوت على الذين ارتكبوها أهدافهم ، وتعالوا لنقوم بخطوات جدية، ولكن بماذا واجهونا: بتعطيل الدستور وبالتهديد وبالوعيد وبالقيام بخطوات أحادية بمعزل عن هذه الخطوات وموقفنا منها، ونحن متى كانت لدينا مشكلة بالانتخابات؟ فعندما اغتيل الزميل النائب جبران تويني ذهبنا الى انتخابات فرعية ولم يكن هناك مشكلة، وكانت حينها حكومة شرعية ودستورية ونحن اكثر من ذلك ندعوهم الى انتخابات مبكرة، ولا مشكلة لدينا بأي قانون، لكن هناك دستور يجب ان تحترموه ، والواضح ان البلد لم يعد يحكم بالدستور وليس هناك ميزان اليوم توزن الامور فيه في لبنان وكل فريق متمسك بموقع ويريد ان يستثمر ويستغل هذا الموقع، وهذا أمر يهدد البلد ويهدد بانقسام سياسي حاد سنذهب اليه اذا ما استمرت هذه السلطة بهذا التفرد والاستئثار وبهذه الطريقة بالاداء السياسي وبالاداء الامني".
وقال: "لا نقدم صورة تشاؤمية عن الواقع السياسي لكن هذا هو لبنان، وهذا هو الوضع في لبنان، وكنا نسعى في الايام التي مرت قبل اغتيال الزميل النائب وليد عيدو ان نصل الى معالجة سياسية، لكن فريق السلطة وأركانه الذين تعودوا على تلاوين الكلام في كل ساعة وفي كل شأن يبدو انهم يجهضون هذه الفرصة الجديدة التي كانت هي مناخ ولم تكن مبادرة جدية حقيقية قدمت ببنود، ونحن قلنا لهم أعلنوا موقفا واحدا من حكومة الوحدة الوطنية لنحدد الموقف ولنبني على الشيء مقتضاه، وحتى الآن ليس هناك مبادرة جدية حقيقية الا كلام همس من اجل تمرير بعض الاستحقاقات. ثم أرادوا استثمار هذا الدم الذي سقط في بيروت من اجل ان يحققوا برنامجا يبدو انه كان معدا سلفا للوصول الى استحقاق رئاسة الجمهورية. ومن الآن نقول لهم انه لن يكون لكم رئيس للجمهورية، ولن يكون لكم رئيسكم، فاما يكون رئيس لكل لبنان ولكل اللبنانيين واما انتم تتحملون المسؤولية الكاملة عما ستؤول اليه الاوضاع، والمعارضة لديها خياراتها، لكنها تتصرف كأم الصبي في تعاطيها مع الازمة الداخلية وتحرص على الجيش وعلى السلم والاستقرار الداخلي وعلى شركائها في الوطن وعلى الاقتصاد ، لكن للأسف هذا هو الشريك الذي نتعايش معه ونواجهه لا يريد ان يصل الى حل، ويبدو انه يسير في هذا المخطط الذي يريد ان يصل بالبلاد الى مزيد من التأزمات والى مزيد من الانقسامات. وصورة الوضع السياسي تحولت بقدرة اميركي قادر في الداخل اللبناني من صورة ايجابية ومن صورة نبحث عنها عن حلول الى صورة متأزمة معقدة لا ترتبط بجريمة اغتيال النائب عيدو لانهم اقفلوا الأبواب وسعوا الى اجهاض الاتصالات العربية والدولية، وأجهضوها وأقفلوا الأبواب على هذه الاتصالات ثم استثمروا هذه الجريمة قبل ان يدفنوا زميلا لنا والعديد ممن قضى . وفتحوا لنا ملف انتخابات فرعية وكأن البلد في أحسن حالاته وليس فيه أي مشكلة، وكأن انتخاباتهم الفرعية ستحل الأزمة في الداخل وستحل أزمة الحكومة، وقد ذهبوا الى مجلس الامن في الفصل السابع ولم يحلوا الازمة وحتى لو ذهبوا الى أقصى العالم لن يحلوا المشكلة الا بالعودة الى الشراكة والى التفاهم والتوافق ولن تنفعهم كل هذه الخطابات والمواقف وكل هذا التهويل وهذا التصنيف، لأننا في النهاية نحن في مركب واحد وعلينا ان نخرجه من هذا الموج المتلاطم الى شاطىء الأمان".
النائب فضل الله كان يتحدث في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في ذكرى اسبوع وفاة المرحوم احمد عبد الحسين بشارة وذلك في بلدية النميرية-النبطية، بحضور النواب ناصر نصرالله، عبداللطيف الزين، امين شري، ياسين جابر وعلي عسيران، النائب السابق محمد برجاوي، مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح هاني قبيسي وحشد من الشخصيات والفاعليات والمواطنين .
وألقى النائب فضل الله كلمة تطرق فيها الى الاوضاع الداخلية فقال: "ان البعض في لبنان يصر على استجلاب كل المعادلات الدولية الى لبنان ويريد ان يفتح جرحا جديدا في الجسد اللبناني، ولا نعرف كيف يغلق. ونحن منذ اليوم الأول لهذه الازمات الأمنية المتلاحقة كنانقول تعالوا نخرج لبنان من هذه المعادلة الدولية التي تفتح حروبا هنا وهناك، لكن البعض أصر في لبنان ان يمضي في ركب هذا المشروع الاميركي الذي فرض علينا وفرض على الأمن اللبناني وفرض على لبنان حربا جديدة في الجسم اللبناني، وهي الحرب التي نراها في مخيم نهر البارد والتي قلنا انه يجب ان لا نزج ابناءنا وأخوتنا من الجيش اللبناني في معركة لحسابات خارجية منذ أن أتى ديفيد ولش، وأعدت العدة لهذه المعركة التي استدرج اليها الجيش امنيا وسياسيا، وكنا نحن من أكثر الأفرقاء او على الأقل من الأفرقاء اللبنانيين الذين قلنا دائما ان الجيش هو خط أحمر ويجب ان لا يمس والا يعتدى عليه ولا يتعرض له أحد بسوء لأنه ضمانة من ضمانات السلم الاهلي ومن ضمانات الاستقرار الوطني اللبناني، ويجب ان نعالج هذه الازمة بالطريقة المناسبة سياسيا وقضائيا وامنيا، ولكن للأسف أدخل الجيش بقرار سياسي في هذه المعركة، ونحن لا نزال نسأل لحساب من ولمصلمة من ولأي وظيفة ولأي دور ولأي مخطط يراد لهذا الجرح الأمني ان يستمر ولهذا النزيف ان يتواصل من دون ان يجد المعالجة الحقيقية التي تحفظ السلم والامن والاستقرار الداخلي وتحفظ الجيش وتحفظ هذه العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولكن وبكل صراحة وأسف وأسى نقول اننا امام سلطة لم تترك شيئا في لبنان الا واستخدمته من أجل ان تنفذ التزامات خارجية لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة، وأي سيادة اليوم في لبنان، وأي استقلال في لبنان، بينما في البحر هناك البوارج والسفن الدولية, وفي القضاء أتوا بالمحكمة الدولية تحت الفصل السابع، وفي البر هناك من يخطط اليوم لاستجلاب قوة دولية او مراقبين دوليين، وفي الأمن وهوالمجال الذي كنا جميعا نحاذر المس به وهو المجال الذي كنا نريد جميعا ان نحافظ عليه، وقلنا جميعا انه اذا وصلت الأمور الى حافة التصادم نحاول ان نأتي بالجيش كجهة محايدة متفق عليها من اجل ان تحفظ الأمن، فاذا بهم يتلاعبونم بآخر مجال من المجالات التي كانت محل أمل اللبنانيين بأن تبقى بعيدا عن التسييس والسياسة في الامن ولقد استجابوا لالتزامات خارجية وفتحوا لنا هذا الجرح الذي سعينا جميعا لاغلاقه".
اضاف:"كنا نمد يدا ومازلنا لشركائنا في الوطن، ونحن مقتنعون بأن لبنان لا يحكم الا بالشراكة الكاملة، نمد يدنا لمن يمد يده بجدية وباخلاص وبصدق، لكن هذه اليد الممدودة بماذا تواجه؟ أتواجه بخطاب ليلي وبخطاب نهاري وبدعوة صباحية للحوار وفي المساء بلغة تستحضر لغة الحرب الاهلية ولغة الفوضى, بالقاتل والمقتول، وبأن علينا ان نختار بين ان نكون لبنانيين او ان ننتمي الى الحرس الثوري الايراني، وكأن هناك في لبنان من في جيبه صك البرءاة وصك الوطنية. ومن هو هذا الذي يحدد هذا الدم، هل هو دم لبناني او دم غير لبناني، فالدم الذي قدم في الجنوب والدم الذي سفك في الجنوب والذي تواطئوا عليه مع العدو الاسرائيلي، ربما في نظرهم دم غير لبناني، اما هم في نظر فيلتمان وغيره فوطنيون اوصياء على القرار السياسي. هذه هي المعادلة، وهذا هو لبنان الجديد الذي يراد ان يبنى من خلال هذا الخطاب الذي استمعنا له، ونحن لسنا بحاجة لأن نجيب اولئك الذين عليهم ان يقدموا للوطن شهادة حسن سلوك وعليهم ان يقدموا للوطن شهادة بالوطنية، والشهادة بالوطنية هي بالولاء والانتماء وبالتضحية وليس ببيع البلد للفصل السابع وللمراقبين الدوليين وللبوارج وللسفارات، ونحن الذين علينا ان نسأل هذا الفريق الىأين يأخذ لبنان؟ الى حروب، الى فتن او الى مشكلات؟ أو يريد ان يأخذ لبنان الى استقرار والى امن والى توافق والى شراكة؟ ومن يوضح لنا انه بعد ان مد يده للحوار وللقاء، ويريد ان نلتقي ويريد ان يعالج المشكلة ثم في مكان آخر، وبعد ان تأتي التعليمات والتوصيات نسمع لغة أخرى، فكيف يمكن لنا ان نبني معه ثقة وكيف يمكن ان نبني معه حوارا ، وعن أي حوار وعن اي معالجة او حل يتحدثون؟ هذا الفريق الحاكم لا يريد حلا للأزمة الداخلية اللبنانية وهذا الفريق نحن بالتجربة وبالبرهان أصبح لدينا قناعة انه ينفذ "أجندة" موضوعة له بأمانة وبحرفية وبكل التزام كامل، وهذه الاجندة هي أجندة خارجية والا ليقل لنا كيف تصبح الوحدة انتحارا وكيف يصبح الذي يدعونكم الى الشراكة والى الوحدة هم ينتمون الى خارج حدود هذا الوطن؟، هذا كلام مرفوض ومردود على أصحابه وهذا كلام لا يبشر بخير مع هذا الفريق ، وهذا كلام تصعيدي جاء بعد ان عطلت الادارة الاميركية من خلال سفارتها في بيروت الاتصالات، وبعد ان لبدت المناخ الايجابي الذي كان سائدا والذي كان ينتظر اللبنانيون ان يترجم الى صيغة توافقية من اجل الخروج من هذه الازمة الامنية او السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا كلام تصعيدي والمعارضة معنية ان تواجه هذا التصعيد الذي تسلك مساره هذه السلطة".
تباع قائلا: "اليوم الأمن مكشوف، وهذا يعرفه الجميع والسياسيون. الأمن مهتز في لبنان والدستور قد رمي جانبا وهل بقي شيء منه حتى بالشكل، واذا حكينا عن الدستور بالشكل ووجدنا ان هناك حكومة دستورية وشرعية وقانونية، فهي حتى بالشكل لم تعد تحترم هذا الدستور، حيث لا تعير الاهتمام لمقر مؤقت لمجلس الوزراء وتجتمع، وبات مقر الحكومة، واذا قيل لهم ان هناك رئيس جمهورية لديه صلاحيات، أكنتم راضون عنه أم لا، أكنتم أصحاب معه أم لا، تراهم يتجاوزون صلاحيات الرئيس ويضربونها بعرض الحائط، كما انهم يعطلون مجلس النواب لا أحد غيرهم، لأنه عندما لا تكون هناك حكومة دستورية وشرعية فلمن يشرع مجلس النواب؟، لأي حكومة ولأي سلطة؟ ومع ذلك يعطلون مجلس النواب، وماذا بقي في البلد؟ بقي انهم يقولون لنا انهم في مكان ونحن في مكان، ويقولون انه لنا لبناننا ولكم لبنانكم، ونحن نعرف لبنان واحد ولا نريد ان يكون هناك لبنانان ، ولا يمكن ان نقبل بهذا المنطق التقسيمي الذي سنواجهه بكل الوسائل وبكل السبل، وعندما حدثت جريمة اغتيال الزميل النائب وليد عيدو وقفنا جميعا لنقول تعالوا لا نكتفي بالاستنكار وبالادانة لان كل اللبنانيين يقفون في مواجهة هذه الجرائم ويعتبرونها تهدد السلم والاستقرار والوحدة الوطنية، وتعالوا نجعل من هذه الجريمة محطة نفوت على الذين ارتكبوها أهدافهم ، وتعالوا لنقوم بخطوات جدية، ولكن بماذا واجهونا: بتعطيل الدستور وبالتهديد وبالوعيد وبالقيام بخطوات أحادية بمعزل عن هذه الخطوات وموقفنا منها، ونحن متى كانت لدينا مشكلة بالانتخابات؟ فعندما اغتيل الزميل النائب جبران تويني ذهبنا الى انتخابات فرعية ولم يكن هناك مشكلة، وكانت حينها حكومة شرعية ودستورية ونحن اكثر من ذلك ندعوهم الى انتخابات مبكرة، ولا مشكلة لدينا بأي قانون، لكن هناك دستور يجب ان تحترموه ، والواضح ان البلد لم يعد يحكم بالدستور وليس هناك ميزان اليوم توزن الامور فيه في لبنان وكل فريق متمسك بموقع ويريد ان يستثمر ويستغل هذا الموقع، وهذا أمر يهدد البلد ويهدد بانقسام سياسي حاد سنذهب اليه اذا ما استمرت هذه السلطة بهذا التفرد والاستئثار وبهذه الطريقة بالاداء السياسي وبالاداء الامني".
وقال: "لا نقدم صورة تشاؤمية عن الواقع السياسي لكن هذا هو لبنان، وهذا هو الوضع في لبنان، وكنا نسعى في الايام التي مرت قبل اغتيال الزميل النائب وليد عيدو ان نصل الى معالجة سياسية، لكن فريق السلطة وأركانه الذين تعودوا على تلاوين الكلام في كل ساعة وفي كل شأن يبدو انهم يجهضون هذه الفرصة الجديدة التي كانت هي مناخ ولم تكن مبادرة جدية حقيقية قدمت ببنود، ونحن قلنا لهم أعلنوا موقفا واحدا من حكومة الوحدة الوطنية لنحدد الموقف ولنبني على الشيء مقتضاه، وحتى الآن ليس هناك مبادرة جدية حقيقية الا كلام همس من اجل تمرير بعض الاستحقاقات. ثم أرادوا استثمار هذا الدم الذي سقط في بيروت من اجل ان يحققوا برنامجا يبدو انه كان معدا سلفا للوصول الى استحقاق رئاسة الجمهورية. ومن الآن نقول لهم انه لن يكون لكم رئيس للجمهورية، ولن يكون لكم رئيسكم، فاما يكون رئيس لكل لبنان ولكل اللبنانيين واما انتم تتحملون المسؤولية الكاملة عما ستؤول اليه الاوضاع، والمعارضة لديها خياراتها، لكنها تتصرف كأم الصبي في تعاطيها مع الازمة الداخلية وتحرص على الجيش وعلى السلم والاستقرار الداخلي وعلى شركائها في الوطن وعلى الاقتصاد ، لكن للأسف هذا هو الشريك الذي نتعايش معه ونواجهه لا يريد ان يصل الى حل، ويبدو انه يسير في هذا المخطط الذي يريد ان يصل بالبلاد الى مزيد من التأزمات والى مزيد من الانقسامات. وصورة الوضع السياسي تحولت بقدرة اميركي قادر في الداخل اللبناني من صورة ايجابية ومن صورة نبحث عنها عن حلول الى صورة متأزمة معقدة لا ترتبط بجريمة اغتيال النائب عيدو لانهم اقفلوا الأبواب وسعوا الى اجهاض الاتصالات العربية والدولية، وأجهضوها وأقفلوا الأبواب على هذه الاتصالات ثم استثمروا هذه الجريمة قبل ان يدفنوا زميلا لنا والعديد ممن قضى . وفتحوا لنا ملف انتخابات فرعية وكأن البلد في أحسن حالاته وليس فيه أي مشكلة، وكأن انتخاباتهم الفرعية ستحل الأزمة في الداخل وستحل أزمة الحكومة، وقد ذهبوا الى مجلس الامن في الفصل السابع ولم يحلوا الازمة وحتى لو ذهبوا الى أقصى العالم لن يحلوا المشكلة الا بالعودة الى الشراكة والى التفاهم والتوافق ولن تنفعهم كل هذه الخطابات والمواقف وكل هذا التهويل وهذا التصنيف، لأننا في النهاية نحن في مركب واحد وعلينا ان نخرجه من هذا الموج المتلاطم الى شاطىء الأمان".
مقاوم- عضو جنوبي مقاوم
- عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 06/03/2007
مواضيع مماثلة
» النائب الحاج حسن: تصريح لارسن تجاوز القرار 1559 و الدستور
» النائب عسيران: اي اعتداء على الجيش اللبناني هو ...
» النائب رعد: لا طريق الى الحل الجدي والحقيقي لازمة المراوحة
» معلومات عن السيد حسن نصر الله (حفظه الله) ,, تبكي له العيون
» السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
» النائب عسيران: اي اعتداء على الجيش اللبناني هو ...
» النائب رعد: لا طريق الى الحل الجدي والحقيقي لازمة المراوحة
» معلومات عن السيد حسن نصر الله (حفظه الله) ,, تبكي له العيون
» السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى