مغالطات جعجع وعدم تمييزه الامور

اراد في مؤتمره الصحافي ان يسجل مغالطات على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فأوقع نفسه في مغالطات اقل ما يقال فيها انها معروفة من أي لبناني متابع للشأن السياسي العام. رغم ان جعجع ومستشاروه امضوا يومين في دراسة ومراجعة خطاب السيد نصر الله. جعجع الذي حاول الايحاء بأن السيد نصر الله وقع في شبه بين صلاحية المجلس الدستوري وصلاحيات المجلس النيابي في قضية دستورية الحكومة، اوقع هو نفسه في مغالطة عدم التمييز بين دور المجلس النيابي المختص بإعطاء الثقة للحكومة او حجبها وبين دور المجلس الدستوري في تبيانه خروج الحكومة عن تطبيق الدستور بمخالفتها صيغة العيش المشترك.
وقال جعجع" ليس المجلس الدستوري من يبت بشرعية او عدم شرعية الحكومة او أي مؤسسة دستورية اخرى، ولا رئيس الجمهورية ولا رئيس المجلس النيابي، المجلس النيابي هو الذي يبت فقط بشرعية او عدم شرعية الحكومة او أي مؤسسة دستورية اخرى, المجلس النيابي فقط وبالتالي سؤال السيد حسن ليس في مكانه".
ولوتوقفت مغالطات الحكيم عند قضية دستورية نحتاج الى مختصين في هذا الشأن لكان امرا هنيا، لكن الكارثه هي ان جعجع لم يفهم معنى كلام السيد عندما تحدث عن العقيدة العسكرية للجيش اللبناني خالطا بينها وبين تقنيات القتال.
وقال جعجع" بداية من يتكلم عن عقيدة الجيش القتالية، هل سمع احد الرئيس السنيورة او غير الرئيس السنيورة ان الجيش تشكيلاته القتاليه يجب ان تكون افواج وليس الويه. او انه يجب ان يقاتل على مستوى الحضير او الفصيلة، لا ان يكون القتال على مستوى اللواء والفرقة لاننا بلد صغير من تعاطي بعقيدة الجيش القتاليه".

واذا كانت هاتان المصيبتان في عدم معرفة مهمات المجلس الدستوري او معنى العقيدة العسكرية للجيش معقولتان فإن المصيبة اعظم عندما يقع جعجع وهو الذي حاول تنصيب نفسه مدافعا عن مشروع المحكمة الدولية في قضية اساسية في هذا المشروع وهي صلاحياتها المطلقة حتى عن القضاء اللبناني فبدل ادوارها ايما تبديل.
قال جعجع" غلط غلط غلط كبير القضاء اللبناني بإمكانه الطلب من المحكمة الدولية رفع يدها عن أي ملف ولكن العكس غير صحيح الحكومة اللبنانية في أي لحظة بإمكانها الطلب من المحكمة الدولية، ولجنة التحقيق الدولية ترك لبنان كما ان بإمكان الحكومة اللبنانية في أي لحظة من القوات الدولية ترك لبنان بإمكانها اعطاؤهم 12 ساعه لترك لبنان لكن العكس غير صحيح".
والغريب أن جعجع الذي يعتبر نفسه متابعا لملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يبدوا انه سمع بتوقيف الأخوين عبد العال لمجرد اتصالاتهما بالقصر الجمهوري أو بتوقيف صاحب محل الهواتف الخلوية في طرابلس وغيرهم.

وقال جعجع" يعود ويقول السيد حسن آن الأوان هنا في لبنان أن يرتفع الصوت ليقول لا للإعتقال السياسي الذي يمارسه هذا الفريق بحق الضباط وغير الضباط، بداية من هم غير الضباط هل له ان يكتب لنا اسماؤهم، قد يكون هناك معتقلين سياسين لانعرف اسماءهم. امر مؤسف جدا ان يتوصل السيد نصر الله بالذات ان يطرح وقائع غير موجوده".

واذا كان لدى جعجع مشكلة مع القضايا الدستورية او عقيدة الجيش العسكرية او بقوانين المحكمة الدولية، فالسؤال الذي يطرح نفسه الم يشاهد الحكيم هذا المشهد للقوة الامنية وهي تعتدي على طلاب الجامعات وفي حال لم يشاهد الم يكن من الاولى ان يسأل الوزير احمد فتفت عن هذه الحادثة قبل ان يتحدث عن نزاهة مسؤولي قوى 14 شباط في هذا الملف.
وقال جعجع" كل المسؤولين في الدولة موجودين، فل يأتي شخص واحد من المسؤولين الامنيين من الذين معك ياسيد حسن او غيرهم ويقولوا أي مسؤول في هذه الدولة يأتي يوم من الايام مباشرة او غير مباشر بشكل صريح او بشكل ضمني لمح لقمع أي مظاهره، هذا الكلام غير صحيح".
جعجع الذي لم يتطرق الى موضوع القضاء الذي لطالما شكل مطلبه الاساسي في أي محطة للانتخابات اعترف بان قوى الرابع عشر من شباط لن تذهب مبكرا نحو هذه الانتخابات خشية من نتائجها. والغريب ان جعجع الذي رد على اتهام الجنرال ميشال عون لنواب الموالاة بالخيانة العظمى ردها عليه وعلى كل من كانوا تحت وصاية حاكم عنجر دون ان يتجرأ على تسميتهم كون معظم هم اقطاب الفريق الذي ينتمي اليه.
وقال جعجع" لنبقى صامتين في موضوع الخيانة العظمى لانها تطال الذين تكلموا بها اكثر من أي اناس اخرين. الخيانة العظمى خصوصا تطال الذين بقوا 15 سنة يرهنون لبنان لضابط مخابرات سوري يجلس في عنجر". اما خلاصة ما وصلت اليه قناعة قوى 14 شباط نتيجة الاستراتيجية التي اتبعها حزب الله في سياسته الداخلية فقد لخصها جعجع بهذه العبارة.

وقال جعجع" سبب وجودك انك تريد أن تحرر فلسطين كلها، وترمي اليهود في البحر على ما يقوله كل يوم احمدي نجاد، والسبب انك تريد استكمال الجهاد لإخراج الاميركيين من كل زاوية من ارض الاسلام من المغرب الى اندونيسيا وتخرجهم ليس فقط عسكريا وانما سياسيا واقتصاديا وثقافيا


نقلاً عن قناة المقاومة ( المنار)
تقرير: عبد الله شمس الدين

اخوكم ابن كفرشوبا

شكراً لك اخي على الموضوع و لكن من يظن نفسه قاتل الرئيس رشيد كرامي
و صاحب حواجز القتل و الخطف و ابرز حليف لأسرائيل في الحرب ان يتجرأ على مس المقاومة

لعنه الله
مشكور يا اخي على هذا الموضوع الجميل

شكراً لك اختي على المرور