حزن المجرم والقاتل و الحاقد جعجع من تقرير فينوغراد

• في أرشيف المتصوف المعاصر القديس جعجع يُكتشف العجب العجاب!!
• لم نعد نعرف إذا كان سمير الحريري أو جعجع جنبلاط؟!

في الحقيقة لم أكن أرغب بصرف وقتي بالكتابة عنه، فهو اليوم لم يعد يشكل أي ثقل في الخطاب اللبناني، وليس مؤثرا في محوره المسيحي، وأحيانا لشعوري كما لو كان سمير الحريري أو جعجع جنبلاط، ولكن ما نطق به حول الانتصار أضحكني، وهو الشهير بالتمثيل الكوميدي بعد أن كان من الممثلين الكومبارس في المعارك الحربية المنفذة والمصورة في اسرائيل !!

ولا يحق للميليشياوي سمير جعجع الذي قتل الكثير من المسيحيين والكثير الكثير من المسلمين بالتحدث عن الانتصارات، فتاريخه القديم الجديد لا يوجد فيه انتصارات بل انكسارات حتى على صعيده الشخصي، وبمجرد الذهاب إلى أرشيف أي صحيفة أو مجلة على هذا الكوكب ويطلب أرشيف المتصوف المعاصر القديس جعجع يكتشف العجب العجاب، ويأخذ قراره العميق بأن هذا الرجل لا يستحق أن يحمل الهوية اللبنانية، فتاريخه الناصع البياض يسقط عنه الهوية، ولا يجوز أن يشير إلى الشرفاء ممن صادقوا العهود وقاوموا الأعداء ولم يرتكب أصغر مقاوم منهم جريمة في حق أهله وأرضه في الداخل على عكس نضال الرفيق جعجع، ويا ليت تاريخ تلك الفترة يتذكره أهل بيروت حتى يعرفوا من هو الناطق الرسمي اليوم باسمهم؟!

حينما خرج تقرير أو بعض تقرير فينوغراد كان المناضل البطل في ذبح اللبنانيين الدكتور سمير جعجع أكثر قلقا وحزنا، ليس خوفا من الإشارة إلى فريقه في التعامل على اللبناننين كي تستمر الحرب بل قلقا من فجاجة اعتراف التقرير بنصر المقاومة وبهزيمة إسرائيل، فكلف نفسه جعجع دون أن يطلب منه بالرد كبديل عن الصهاينة وجيشها ليقول بما معناه أن الصهاينة تمرغوا في الوحل ولكن النصر لا يحق لنا...... أضحكني من العمق!!

من حقه!! أن يقول لم ننتصر فمن أستشهد في معاركنا مع إسرائيل لا يتجاوز ربع من قتلهم بواسطة ميليشياته الحاقدة والعميلة مع الصهيونية، ومن حقه أن يحزن مطولا لحظة مشاهدته للسيد حسن نصرا لله مساء أمس الأول وهو يحسم موضوع هزيمة المشروع الأميركي في لبنان لأن هذه الهزيمة تعني هزيمة جعجع وزمر 14 غير وطني والتاجر الباحث عن زعامة السراب فؤاد السنيورة!!

يقال المقربون منه أن انزعاج جعجع من تقرير فينوغراد لا يوازيه أي انزعاج، ولكنه كان أكثر انزعاجا حينما شاهد السيد يتحدث بثقة عن الانتصار وفشل حرب الصهاينة والأميركان وبعض العرب وبعض اللبنانيين أمثالة على المقاومة، حتى أن بعض مرافقيه يخبرون عن مقربين منه قولهم أنه كان سعيدا في السجن أكثر مما هو سعيد اليوم!!

على ما يبدوا أن سمير جعجع قائد ميليشيات بقايا القوات الإسرائيلية في لبنان صدق أنه من خامة الأنبياء، وأنه الفارس الذي يمتطي جواده الأبيض و يأتي لتخليص البشرية من الظلم وتحديدا أهلنا المسيحيين، وهذا أيضا من حقه فكل علماء الاجتماع والأطباء النفسيين يؤكدون أن من يعيش السجن وهو من المجرمين يقع في عقدة العظمة، ويعتقد بأنه مخلص الخليقة، لذلك لا عتب على كل أفعال المعظم الشيخ سمير بيك جعجع!!

من عيوب النظام اللبناني التستر على العملاء في الوطن، والمحافظة على السارقين والمجرمين على حساب الشرفاء، ومنذ اغتيال الشهيد رفيق الحريري أصبح عملاء الداخل شرفاء الوطن، وأصبح الحديث عن الصديقة إسرائيل أشرف وأفضل عند من يدعي الدين من الحديث عن شركاء الوطن!!

أعتذر من نفسي لأنني قضيت الكثير من وقتي هدرا على هذا الميليشياوي فالزمن سبقه، ولكن أحببت أن أكتب بسبب وصول معلومة مهمة من صديق يعمل في سفارة غربية أخبرني أن السفير الأميركي الحاكم بأمره في بيروت طلب من جعجع أن يطلق العنان للسانه ليبدأ بالشتم المباشر لبعض الزعامات المسيحية وربما يقوم باغتيال البعض منهم ويقف قبل أن يموتون ليتهم المقاومة والمعارضة بالاغتيال الذي سيقع بعد ساعات، كما سيكثر من الهجوم على العماد ميشال عون، وسيكون انتقاده أكثر فجورا على المقاومة والحزب

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""???